القاهرة والتيه في معرض الكتاب

ما هذه القاهرة، الساحرة، الماكرة، النادرة، الباهرة: تغيب عنها شهوراً وتعود اليها مشتاقاً فتضيع عن بيوت اصدقائك الذين يهربون من قلبها الذي يزدحم بالملايين من ساكنيه او العابرين فيه، إلى التلا

الفضول بين عمر الخيّام وآينشتاين

يقول شاعر الرباعيات: ".. وأسعد الخلْق قليل الفضول". فضول الكلام لا حصر له.. انه الزائد الذي يقبع في مملكة الحشو. فضول الكلام لا يختلف عن فضول الطعام ومَن يترك هذا يكسب صحته. للفضول وجهان:

DNA العربيّة تحت قباب الاحتلال

في اللّحظة الّتي يطرح على مسامعي سؤال يعنى بالعلاقة الحميمية الحقيقية الوحيدة المكنونة بيني وبين العربيّة أتلعثم بصدقٍ، أقف مشدوهةً لا يرفّ لي رمش، ولا تنغلق على نفسها مقلة، لا أعرف تحديدًا م

الرقيب

أعود في هذا الصباح الى قصة كتبها المبدع الروسي تشيخوف قبل قرن من الزمن. تحكي القصة، قصة شاب تقدم لخطبة فتاة.. وبدأ الشاب يتردد على بيت خطيبته كما يفعل الخاطبون، لكن مشكلة التقاليد مرمرت حياة ا

رحم الله إبراهيم طوقان

مثل مدرّس متمرّس في مهنته، كان الرّئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس يشرح لوزراء الخارجيّة العرب في القاهرة أبعاد واسقاطات صفقة القرن الّتي كتبها ثلاثيّ الشّرّ: السّفير الأمريكيّ المستوطن فريدمان،

أَنا عَرَبِيٌّ.. قُلْها بِمُكَبِّرِ صوتٍ..

نَسْمَعُ أَو نَقْرَأُ، مِنْ حينٍ لِآخَرَ، عَنْ عُقولٍ عَرَبِيَّةٍ شابَّةٍ اكْتَشَفَتْ أَو سَجَّلَتْ بَراءَةَ اخْتِراعٍ في شَتّى المَجالاتِ.. بِهذِهِ العُقولِ الخَلَّاقَةِ نَسْتَطيعُ القَو

حين صرت شيوعيًا ونسويًا في موقف واحد

كنت واقفًا أنتظر دوري في صفّ طويل في أحد مقاصف الجامعة. وعندما طال انتظاري وجدتُني مشغولا بما يحدث حولي، أستمع لما يُقال من أمامي ومن خلفي. كان خلفي شابّ وشابّة من الأجانب يتحدّثون اللغة الإنجل

شجرة في البيت الابيض

ماتت هذه الشجرة لكن زارعيها أحياء يرزقون.. اوراقها ليست كأوراق الشجر.. اوراقها حروف سطّرها اثنان: واحد من بلاد الغال والآخر من بلاد الاغتيال.. واحد من فرنسا والآخر من بلد العم سام حيث يتم اغتيال

حفاظاّ على ماء الوجه

سألني تلميذي وصديقي المثقّف النّائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة ،عن تفسيري لمنح جائزة نوبل للآداب من الأكاديميّة السّويديّة لمبدعين يساريّين مثل الشّاعر بابلو نيرودا والرّوائيّ غبرئيل

سالم جُبران

لم تَكُنْ تَشْغَلُهُ رَبْطَةُ العُنُقِ الَّتي سَيَعْتَنِقُها حينَ يَصْعَدُ مِنَصَّةَ الشِّعْرِ؛ ولَمْ يَهْتَمَّ بِأَيِّ تَسْريحَةِ شَعْرٍ سَيَقِفُ بِها أَمامَ طُلّابِ مَدْرَسَةٍ، أَو أَم

شهرزاد المغربيّة

… هي امرأة عَصيّة على التّصنيف. يتداخل الفكر في كتاباتها بالأدب، والبحث الأكاديمي بالتّخييل. متعدّدة بطبيعتها، لذلك كانت دومًا ترفض الاختزال. برزت منذ مطلع الثَّمانينيّات من القرن الماض

مولانا الكذب

هذا العنوان ليس من مِداد يراعي ولا من ذوب قلبي بل من مداد قلم الأديبة سناء الشعلان. من هي هذه الاديبة؟ الدكتورة سناء الشعلان اديبة اردنية متألقة من اصول فلسطينية إذ تعود اصول اسرتها الى قرية ب

من شريدن حتّى ترامب

يراها البعض-وعين الرّضا عن كلّ عيبٍ كليلة-منارةً للحرّيّة وزعيمةً للعالم الحرّ وحصنًا للدّيمقراطيّة ومنجمًا للعلماء والمخترعين، بينما يراها آخرون ينبوع الشّرّ في عالمنا، وسارقةً لخيرات الش

 أَنا واقِعِيٌّ..

عِنْدَما نَسْمَعُ كَلِمَةَ (واقِعِيَّة) يَحْمِلُنا التَّفْكيرُ الى الواقِعِيَّةِ في الأَدَبِ كَمَدْرَسَةٍ مِنْ مَدارِسِهِ الهامَّةِ. ولكِنِّي هُنا أَقْصِدُ واقِعَ الحَياةِ الَّتِي نَعيشُ

نشارة الحياة

علينا أن نتخيل ماذا لو أصبح نجيب محفوظ موسيقياً أو لاعب كرة قدم، ولم يهب حياته للكتابة؟ هذا ليس محض خيال. عندما كان محفوظ في ريعان الشباب حلم بتحقيق الأمرين أو واحد منهما، أي أن يصبح لاعب كرة ق