مرحى للكاتبة الرائعة شوقية عروق.. مرحى لعاشقة قومها لغة وقِيما ووطنية. جاءني كتابها (مأذون من الليكود) وكتاب زوجها المؤرخ الصديق تميم منصور (العرب بين الوحدة والانفصال).. جاءاني قبل ما يقارب ال
يذهب عدد من الدّارسين الى أنَّ خلق عدّة أصوات مختلفة داخل العمل الفنّي الواحد، هو أبسط صور الدّراما، ولًعلّه أيضا هو أصلها التّاريخي العريق. فالصُّورة الأولى لها كانت الحوار المتبادل بين قا
في النعوات وتقديم التعازي لأهل الفقيد يردد المسيحيون: "الرب أعطى والرب أخذ.. ليكن اسم الرب مباركا". يرددون هذا الكلام في الكنيسة وخارجها لشد الازر وتخفيف المصاب. في هذا السياق وفي منأى عن
في روايته "حفلة التّيس" الّتي يهجو فيها ماريو بارغاسيوسا الدّكتاتور، نقرأ بألم أن زبانيّة الدّكتاتور أجاعوا رجلًا معارضًا حتّى كاد يشرف على الموت، ثمّ قدّموا له قدرًا مملوء بالّلحم فالت
نتردد نحن عرب الداخل الفلسطيني هذه الايام على نوعين من الخيام المنصوبة هنا وهناك: خيام العزاء وخيام الاستياء. في خيام العزاء يجلس اهل الفقيد لتقبُّل كلام العزاء وخطب الرثاء. في هكذا خيام نج
اشتهر عددٌ من المبدعين في السّينما والغناء والشّعر والنّثر بأسماء أدبيّة أو فنيّة أو مستعارة اختاروها لأنفسهم أو اختيرت لهم لأسباب سياسيّة أو اجتماعيّة أو اعلاميّة تسويقيّة أو غيرها، فالفنّ
"كمائن العتمة" رواية ذات ملامح حدائيّة، أي تنتمي الى مدرسة الحداثة في الرواية العربية وتحمل الكثير من مواصفاتها... فالسَّرد يعتمد على الفضفضة بضمير الرّاوي المتكلّم، وهي بطلة الرّوا
بعد وعد بلفور بعامين اثنين وُلد إميل توما لينهض مناهضا لهكذا وعد.. وعد نحَر فلسطين شعبا وارضا وتاريخا. في الذكرى المئوية لحضوره.. لحضور إميل توما، نسمع صوته الذي تحول سوطا يجلد الطغاة المدججين
في التّاسع والعشرين من تشرين الثّاني الّذي جاء للمرّة الثّانيّة بعد السّبعين مثلما يجيء كلّ عام، ما عرفه اليأسُ ولن يعرفه، وما مسّ روحه، على الرّغم من الضّباب الكثيف الذّي يصرّ على أن يحجب الغ
على مَشارِفِ مَدينَةِ القُدْسِ، أَو قَبْلَها بِقَليلٍ، نَظَرَ إِلَيَّ سائِقُ سَيَّارَةِ الأُجْرَةِ، وكُنْتُ جالِسًا بِجانِبِهِ، وكُنّا أَثْناءَها نَمرُّ تَحْتَ جِسْرٍ يُوصِلُ جَبَلَينِ.
"وين بدّك تُشْمُر بكرا؟" هكذا سأل الأول الثاني، وهما ممّن يعملون في الحراسة الأمنية في الجامعة. "بكرا مْخُوفِش.. ما بُشْمُر". ردّ عليه الثاني وهو في غاية الانبساط. كان هذا يوم الثلاثاء
في هذا اليوم العاشر من كانون الاول من كل عام.. يحتفل العالم بيوم حقوق الانسان. للمفارقة الغريبة العجيبة ان هذا العيد الذي بدأ العالم الاحتفال به عام 1948 يتزامن مع نكبة شعبنا القابع في الخيام وا
لا أتّفق مع هؤلاء النّوّاحين البكّائين من أولاد عمومتنا على أوضاع الفيلّا في صحراء الشّرق لأنّ الانتخابات البرلمانيّة ستجري للمرّة الثّالثة في خلال عامٍ واحد، وهذا يعني انشغال السّيّدين ترا
أَنا، والعِياذُ بِاللهِ مِنْ هَذِهِ الأَنا ، تَعَلَّمْتُ سِياقَةَ السَّيَّارَةِ على كِبَرٍ؛ وأَعْتَرِفُ أَنَّنِي أَتْعَبْتُ المُعَلِّمَ الّذي جازَفَ وقَبِلَ تَعْليمِي وأَنا في الخَمْسينِ
في تاريخ حياة الأفراد – بل والأُمم – منحيات تتّخذ فيها شخصيّاتها أوضاعا جديدة اثر اختبارات مصيريّة حادّة. يتجلّى ذلك واضحا في لقاء الشَّرق بالغرب، أيّ لقاء الحضارة العربيّة بالحضارة ال