أعرب مستشار البيت الأبيض لشؤون أمن الطاقة العالمي، عاموس هوكشتاين، عن ثقته في أن الدول العربية المنتجة للنفط "لن تلجأ لسلاح النفط"، وذلك رغم تصاعد حدة الغضب بمختلف أرجاء المنطقة بسبب الحرب التي يشنها تشنها إسرائيل على غزة.
وقال هوكشتاين في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن مستوى التعاون بين الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج المنتجة للنفط، بما فيها السعودية"، ظل "قويا جدًا" على امتداد العامين الأخيرين. وأضاف: "لقد تم استخدام النفط كسلاح من وقت لآخر بعدما أصبح من السلع المتداولة، ولذا تساورنا دائماً مخاوف بهذا الخصوص، ونعمل على عدم حدوثه، لكن أعتقد أنه لحد الساعة لم يحدث ذلك".
وأردف هوكشتاين: "لدينا الآن حربان جاريتان في العالم، إحداهما ينخرط فيها ثالث أكبر منتج للنفط بالعالم، روسيا، والأخرى بالشرق الأوسط حيث تحلق الصواريخ بالقرب من حقول إنتاج النفط، ومع ذلك فإن الأسعار تلامس أدنى مستوياتها خلال هذه السنة". وتابع أن هذا يوضح "أننا نسيّر الوضع بشكل جيد، لكن ليس في وسعنا أن نغمض أعيننا في ظل وضع متطور كهذا".
وقال هوكشتاين للصحيفة كذلك إن "التعاون والتنسيق بين المنتجين والمستهلكين على امتداد السنوات الأخيرة ظل قويا جدا على صعيد محاولة تفادي أي صدمات طاقة".
ونقلت الصحيفة عن شخص آخر مقرّب من قيادات خليجية بارزة في "أوبك"، قوله: "يجب ألا نقلل من شأن مستوى الغضب الموجود، والضغوط التي يشعر بها القادة في الخليج من شعوبهم بسبب الحرب على غزة".
وأضاف المصدر أنه لن يكون هناك تكرار للصدمة النفطية التي حدثت في السبعينيات، عندما أوقفت الدول العربية صادراتها إلى الغرب، لكنه أضاف: "لقد أصبح الناس راضين عن إمكانية تقليص إمدادات النفط لإرسال رسالة خفية، والتي سوف تكون مفهومة جيداً في الشوارع، وفي واشنطن العاصمة".