news-details

كلمة "الاتحاد"| وداعًا يا رفيق..

فُجعنا صباح أمس بخبر رحيل أبو هشام، كم مؤلم ومبكر هذا الفقدان، كأن قطعة من القلب قد انتزعت ولن تُستعاد.

لا يسعنا في صباح هذا اليوم الحزين، إلا التحايل على عجز الكلام لنعبّر بما استطعنا عن حجم الفقدان الذي نشعر به.

كم سنفتقد صلابة الموقف، الذكاء المتّقد، واللسان المشحوذ الذي يعطي كل ذي حق حقّه، تارةً بعبارات المحبة والإطراء وتارة بكيل النقد واللسع والتهكّم أينما وجب. الحسّ الوطني والأممي، القيم الوطنية الإنسانية العميقة والحقيقية – كلها عاشها وطبقها الرفيق أبو هشام دون مهادنة ودون تكلّف أو عناء، مقتنعًا حتى النخاع بدرب الحزب الشيوعي ورفاقه ورفيقاته، التواضع والالتزام والنموذج الشخصي أكسباه أعمق حب والتزام واحترام كل من عرفه. 

سنفتقد القصص والروايات، وسنفتقد أكثر المقالات التي ننتظرها وينتظرها الرفاق والرفيقات في خضم النقاشات المبدئية حول المواقف والنهج والمستقبل، نترقبها بلهفة ليفحص كل منّا بوصلته ومواقفه قياسًا بنجم الشمال، بأبي هشام رفيقنا الأصيل.

نرافق اليوم جثمان رفيقنا، معلمنا، منارة طريقنا، الرفيق الحبيب أبو هشام إلى مثواه الأخير، في تراب الأرض التي عشقها وثبُت عليها وكان امتدادًا لها ولروحها، يرويها وتغذيه. نعدك يا رفيق أننا باقون على العهد، نُكمل الدرب التي تميّزتَ بخطّها وقيادتها، نصون الجريدة التي علّمتنا معنى شرف العمل فيها.

من الورد وإلى الورد تعود.

وداعًا رفيق.

أخبار ذات صلة