news

يوم الأرض، خلاصة كفاحنا

تحيي جماهيرنا العربية، اليوم الاربعاء، الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الارض الخالد، مستذكرة الشهداء الابرار الذين سقطوا برصاص البوليس الاسرائيلي الاجرامي في نهاية اذار 1976: الشهيد رجا أبو ريا (سخنين)، الشهيد محسن طه (كفركنا)، الشهيد خضر خلايلة (سخنين)، الشهيد خير ياسين (عرابة)، الشهيدة خديجة قاسم شواهنة (سخنين)، الشهيد رأفت علي زهيري (نور شمس).
هذا العام ايضًا تعبّر جماهيرنا - بتضامن من القوى التقدمية المتحررة من الصهيونية في المجتمع اليهودي - عن تمسكها بوطنها الذي لا وطن لها سواه، وتطالب بقوّة بلا أقل من المساواة التامة والعيش الكريم.
وللذكرى هذا العام خصوصية نضالية لأن هذه الجماهير تواجه مرحلة جديدة من نهج التمييز العنصري الذي تواصله المؤسسة الاسرائيلية. ويتجلى هذا في المزيد من السياسات الفاشية التي تعكسها قوانين وتشريعات تستهدف وجود هذه الجماهير، فعليا ورمزيًا على حد السواء.
من هنا، فإن مواجهة السياسات الاسرائيلية المعهودة وما يُضاف اليها من مداميك عفنة في ظل حكومة اليمين وعملائه الراهنة، هي في صلب معاني وعبر يوم الارض. فقضية الارض هي الترجمة الملموسة لملحمة البقاء التي ترتبط بجميع جوانب حياة جماهيرنا في النقب والمثلث والجليل والساحل.. قضية الارض هي البقاء بكرامة في الوطن؛ وهي مكان العمل الشريف؛، وهي مكان التعليم اللائق؛ وهي بناء الحاضر واستشراف المستقبل بتفاؤل وأمل.
لذلك، فالمعركة على كافة هذه القضايا تدعونا جميعا الى اكبر حشد جماهيري لاحياء الذكرى وانجاح الاضراب العام هذا اليوم. كذلك، فإن الواجب الكفاحي يحتّم نقل هذه التجربة الى الاجيال القادمة، وتطوير العبر منها بما يضيف الى احياء الذكرى نشاطًا كفاحيًا مبرمجا مثابرًا يسعى الى تحقيق اهداف جماعية تخدم بقاء، حقوق، مساواة وكرامة هذه الجماهير.

عاش يوم الارض الخالد.