news-details

عرين حريكي عضو مجلس محلي مجد الكروم لـ"الاتحاد": الوضع الحالي للسلطات المحلية العربية ما هو إلا نتاج لسياسات الحكومة العنصرية المتواصلة

استمرارًا لسياسات الحكومة الإقصائية ضد الجماهير العربية، تجري الاتحاد مقابلة حصرية مع الرفيقة عرين حريكي عضو مجلس محلي مجد الكروم عن الجبهة الديمقراطية، لتجيبنا عن الأسئلة المطروحة حول نضال السلطات العربية المحلية ومدى استجابة الجماهير للوضع الآني وإسقاطاته. 

"الاتحاد": تعد السلطات المحلية العربية المتضرر الأول من أزمة الكورونا، بسبب إعفاء المواطنين من دفع ضريبة الأرنونا والتي تعتبر مصدر الدخل الأساسي للسلطات المحلية العربية. كيف أثر ذلك على العمل البلدي حتى الآن؟ وما هي الإسقاطات المستقبلية المتوقعة؟ 

حريكي: السلطات المحلية العربية تعاني من شح الميزانيات قبل أزمة الكورونا، فكم بالحري الآن مع وجود الأزمة، الحكومة وزّعت الفتات على السلطات المحلية العربية، فقط 1.7% من الميزانيات التي خصصت كتعويضات لأزمة الكورونا حصلت عليه السلطات المحلية العربية وهو يعادل على سبيل المثال ما تلقته بلدية إيلات لوحدها! ممّا كان له الأثر الكبير والصّعب على نجاعة العمل البلدي.
وبالطبع لا يمكن للسلطة المحلية أن تعطي الخدمات بدون ميزانيات كافية لكلّ المواطنين، وهذا ينعكس على الصحة والتعليم وجميع الخدمات اللازمة، وبالنسبة للمواطن السلطة المحلية هي المسؤول، وبالتالي يزداد الضغط عليها. 

"الاتحاد": هذه الضائقة وصلت أضرارها إلى أبسط الخدمات التي تقدمها السلطات المحلية. كيف يستقبل المواطن التقصير الناجم عن الأزمة وإجحاف سياسات الدولة، وما مدى تفهمهم للموضوع وتعقيداته؟

حريكي: على المواطنين الالتفاف حول السّلطات المحلية العربية وتحويل أصابع الاتهام نحو الحكومة، فهي المسؤول الأول والأخير عن كل التقصيرات التي نتجت عن الأزمة بشكل خاص، وعمّا قبلها بشكل عام بسبب سياساتها العنصرية والتمييزية المتعاقبة تجاه الجماهير العربية.
خلال هذه الفترة وبسبب أزمة الكورونا لم يكن بإمكاننا استقبال للجمهور، والآن بسبب إضراب السلطات المحلية استمر الانقطاع، ولكن تقع على السلطة المحلية من رئيس وأعضاء توضيح الصورة للمواطنين، بأن هذا الإضراب هو وسيلة لنيل الحقوق، المساواة ولا أقل من المساواة. ما علينا فعله حقيقةً هو التكاتف والالتحام من أجل نيل حقوقنا.

"الاتحاد": أعلنت لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية عن تمديد إضرابها، والاستمرار في نضالها ضد سياسات الدولة العنصرية. برأيك ما هي الخطوات التصعيدية القادمة التي يجب على جماهيرنا العربية اتخاذها لتحصيل حقوقنا؟

حريكي: المجلس المحلي في مجد الكروم ملتزم بالإضراب، فهو خطوة مهمة وجادّة، وحدوية وجامعة كذلك بين كل السلطات العربية المحلية، ولكن النضال الشعبي والجماهيري لا يقل أهمية.
لذلك علينا تصعيد الخطوات من احتجاجات ومظاهرات حتى نرفع صوتنا عاليًا ضد الحكومة وسياساتها العنصرية وحتى نصل إلى الهدف المنشود وأن ننتزع حقنا كأقلية مستضعفة في أرضها، علينا أن نوصل صوتنا عاليًا وبشتى الطرق المشروعة والمتاحة. 
في هذا السياق دعا الحزب، الشبيبة الشيوعية والجبهة لمظاهرة احتجاجية يوم الجمعة الساعة الرابعة والنصف على المدخل الرئيسي في دير الأسد ومناطق أخرى، من هنا، من خلال منبر الاتحاد أدعو الجميع للمشاركة والتجنيد لإنجاح المظاهرة وممارسة حقنا في التظاهر بالطريقة اللازمة لصدّ السياسات الحكومية والوقوف في وجهها بقوّة.

 

أخبار ذات صلة