news-details

أثناء حرب الأيام الـ11..| نايف سليم

 

1

//في غزة

 

ظلّ الشعاع والغبار في القطاع.. معسقدًا بلا انقطاع

والنيران متّقدة.. ليلاً نهارًا.. تشعلها ويلاتٌ متّحده

و"الواحة" الأجيرة المجتهدة.. لتحييا استعمار مع أوار

بعد اندثار...

 

2

//أثناء القصف

واستمرّ القصف والنسف توالى.. بجنونٍ وفحيح

والعمارات تتهاوى.. واليتامى والثكالى يصرخون:

أهلنا ويلاه راحوا.. وغدت حولهم الريح تصيح وتنوح:

معهم: ويلاه راحوا.. والمسائيل استراحوا

 

 

3

//طفلتان

وفي أوار القصف واحتراق الدور والسكان.. جميعهم

ما ظلّ إلا عائشة هناك عائشة.. مع طفلة الجيران

لا.. لا تلعبان.. بل تولولان

 

4

//الأم

وْلاقوا خديجة مْقطعه اجريها.. وطفلا بيصرخ بين إيديها

وهي نايمة نومة نهائية.. وعيونها شمعات مطفيه

 

5

//سعيد

وباب بيته التقى سعيد.. ممددًا ورأسه عن جسمه بعيد

 

6

//شيخ

ومع هدير الطائرات الشيخ مصطفى اختفى

وبعد أيامٍ من الدمار والهدِم.. والنبش لاقوه مع عكازه تحت الردم.. والهدير ظلّ محتدم

7

//أبو علي

أما أبو علي الخطيب.. فواصل النحيب..على أطفاله الثلاثة الصغار.. مع أمهم ناموا مع الجدار حين انهار

نومة الحجار.. وفي فؤاده ظلّ يحسّ النار تهبّ باستمرار

 

8

//أبو حسين

والتقى أبو حسين من بعد أسبوعين.. ميّتًا مقطّع اليدين

 

9

//الأم

وأم حسين تخرسنت حين رأت حفيدها مقتولْ وثوبه بدمّه مبلول.. وصفرنت لساعتين.. وحين فتّحت سالت نبوع العين..تبلّل المنديل والكمّين

 

10

//سامي

وحين جاء سامي حاملاً ولد.. وصاح: هل وجدوا من أهله أحد؟ وكرر السؤال.. فجاوبوه: حياًّ لا.. لا أحد

 

11 //النهاية

ورغم كل ما خلّفه العدوان.. والقائد التعبان.. من بطشه في الدور والأطفال والنسوان

عاد مهزومًا ومذعورًا هنا مجرجرًا خطاه

يرى يحسّ بالخواء.. أمامه.. وجلجلات القصف من وراه

وقد تشقلبت دنياه.. واستمرّ واستقرّ الذُّعر في رؤاه

 وفي نهاية المطاف.. وشدة الخلاف في اليمين.. والمستوطنين..

لم يعد يحسّ أو يرى هنا سوى اقتراب منتهاه...

6.6.2021

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب