news-details

دهرٌ غادر | د. منير توما

متى نرجو النَجَاةَ مِنَ الشقاءِ

ودُنياهُ كأعداءِ الأماني

يُلَاحِقُنا بلا نَدَمٍ ويعدو

بلا وَقْفٍ يَمَلُّ ولا هوانِ

يزيدُ القَيْدَ والحالاتُ فيهِ

هي الأسْقامُ للجِسْمِ المُعَاني

إذا شئتَ الخلاصَ مِنْهُ فإنّي

لجأتُ مِن البيانِ الى البيانِ

سأَلْنا الذِهْنَ في القَوْلينِ يُسْرًا

فكانَ بهِ علينا كلُّ داني

يَمُرُّ علينا عامُ اليأْسِ فيهِ

كما قد مَرَّ ضَرْبُ الصولجانِ

عَنَاءٌ واكتئابٌ كُلَّ آنٍ

وصَبْرٌ واحتراسٌ بَعْدَ ثانِ

وما هذا ولا هذا بشافٍ

ولكنْ كلُّ ما في الدَّهرِ فانِ

بقلبي مَن ترى في الربِّ شَأْني

وأنْشُدُهُ على قُرْبِ عِيانِ

كريمٌ لا يخيبُ القَلْبُ فيهِ

نَعَمْ لكنْ تكونُ بهِ المعاني .

 

 ( كفرياسيف)

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب