news-details

في تأبين الأديب محمد نفاع | حسين حمود الأسدي

ماتَ الْكَرِيْمُ فَنَاحَ الطَّيْرُ والحَجَرُ

الْكَرْبُ جَمٌّ وَدَمْعُ الْعَيْنِ يَنْهَمِرُ

 

حَتَى النِّوَاحُ أتَى طَلًا على طَلَلٍ

والجُّرْحُ أدْرَى بِمَنْ وَارُوْهُ او خَسِرُوا

 

فَوْقَ الْأعَالِي نَاحْتْ حَمَائِمٌ بِيْضٌ

فَالْأُفْقُ مَحْزُوْنٌ وَالنُّوْرُ يَنْحَسِرُ

 

إنَّ الْكُرُوْبَ بِدَمْعِ الْعِيْنِ نَغْسِلُهَا

والْجِسْمُ عُوْدٌ كَشَّمْعِ النَّارِ يَنْصَهِرُ

 

رَبَاهُ عَفْوُكَ هَذَا الْقَلْبُ يَنْفَطِرُ

مِنْ هَوْلِ مَا قَدْ أتَى بِهِ الْقَدَرُ

 

فَلْنَذْكُرَ اللهَ في خَيْرٍ وَنَأْتِيْهِ

إنَّ الشُّرُوْرَ بِفِعْلِ الْخَيْرِ تَنْحَصِرُ

 

وأْتِ الصَّلَاةَ بِهَا مَحَجَّةٌ كُبْرَى

مِنَّا الشُّيُوْخُ وَلِلْأعْرَافِ مَا نَكَرُوْا

 

فَالْمَوْتُ يُشْعِلُ بِالْآهَاتِ مَوْقِدَهُ

حَتَى امْتَثَلْنَا وَبِالْأقْدَارِ نَنْدَحِرُ

 

هَذِي النُّفُوْسُ مَلآكُ الْمُوْتِ يَقْصُفُهَا

لَمَّا غَدَتْ بِضِعْفِ الْعُوْدِ تَنْكَسِرُ

 

إيْنَ الْذِيْنَ عَشِقْنَاهُمْ فَقَدْ ذَهَبُوْا

بِبَطْنِ أرْضٍ ألَا والْيَوْمُ قَدْ قُبِرُوْا

 

أحْوَالُنَا جَهَلَتْ بَأنَّ الْمَوْتَ يَسْرُقُنَا

مَا دَامَ حَيٌّ بِهَذِي الْأرْضُ يا بَشَرُ

 

جِئْنَا الْحَيَاةَ بِثَوْبِ الْعِزِّ نَطْلُبُهَا

نَنْسَى بِأنَ مَلاكَ الْمُوْتِ يَنْتَظِرُ

 

دير الأسد

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب