news-details

مرض السكري: فحوصات لكشف مقدمات السكري

توصي الكلية الامريكية لعلم الغدد الصم (الجهاز الهرموني) عادة باجراء فحص الكشف عن "مقدمات السكري" لكل شخص لديه تاريخ عائلي من سكري النمط الثاني، للذين يعانون من فرط السمنة او المصابين بالمتلازمة الايضية كما يحبذ ان تخضع لهذا الفحص ايضا النساء اللواتي اصبن في الماضي بمرض السكري الحملي.

وقد يوصي الطبيب بالخضوع لأحد الفحصين التاليين لتشخيص "مقدمات السكري".

* فحص السكري في الدم اثناء الصوم.

* اختبار تحمل الكلوكوز.

مراقبة غلوكوز الدم:

ان كان مرض السكري الذي لديك هو من نوعغ 1 او 2 او سكر الحمل فان الهدف هو المحافظة على معدلات سكر الدم بنسب اقرب ما تكون الى المعدلات الطبيعية وذلك من خلال اتباع خطة لذلك والطريقة الوحيدة لمعرفة مدى ما تحققه من هدفك هي اختبار غلوكوز الدم، كذلك يساعدك الاختبار عندما تنشأ مشاكل، مثلا ردة الفعل لانخفاض غلوكوز الدم او حين تواجه خطورة زيادة الحماض الكيتوني او حالة ارتفاع غلوكوز الدم التناضحي. كذلك فان مراقبة وفحص غلوكوز الدم تخبرك ان كنت بحاجة الى اجراء أي تعديل في جدول طعامك او تمريناتك الرياضية او تناول الانسولين.

متى تقوم باختبار غلوكوز الدم:

ان مواعيد الاختبار وتواتره تعتمد على اسباب قيامك بالاختبار، فان كنت تستخدم الانسولين وتقوم بالاختبار من اجل تحديد مدى الحقنة التالية من الانسولين او تريد معرفة ماذا تأكل في وجبتك القادمة فحينئذ يجب عليك اختبار الغلوكوز في الدم كلما اردت تحديد موعد حقنة الانسولين او مكونات وجبة الطعام، وهذا يعني انك تحتاج الى اجراء الاختبار ثلاث او اربع مرات كل يوم واذا كنت تقوم بتمارين رياضية منتظمة فانك قد تحتاج الى اضافة اختبار آخر لمعرفة ما اذا كنت تحتاج الى تناول أي شيء قبيل البدء بالتمارين ان كنت تتوخى مراقبة جيدة، عليك القيام بفحص الدم اربع مرات يوميا على الاقل وربما خمس مرات حيث يجب ان تقوم بإجراء اختبار قبل كل وجبة وقبل النوم كل يوم، اضافة الى اختبار بعد منتصف الليل (حوالي الساعة الثالثة صباحا) مرة واحدة في الاسبوع على الاقل اما اذا قل عدد مرات الاختبار عن اربع مرات في اليوم، فان ذلك سيؤدي الى تردي السيطرة على الغلوكوز في الدم. وإذا كنت قد اتخذت جدولا اقل صرامة وتشددا وتتناول الانسولين مرة واحدة في اليوم او مرتين في اليوم فحيذاك يمكن اختبار الغلوكوز في الدم مرتين في اليوم.

اذا كنت تعاني من النوع 2 من مرض السكر فهذا يعني ان معدل غلوكوز الدم لديك مستقر طيلة اليوم ولا تحتاج الى اجراء الاختبار المتكرر، ان كنت تتناول ادوية عن طريق للسيطرة على غلوكوز الدم فانك لا تحتاج الى الاختبار المكرر الذي يحتاج اليه من يأخذ الانسولين وعندما تبدأ بتناول ادوية عن طريق الفم لأول مرة، فانك قد تحتاج الى تكرار الاختبار لكي تتعرف انت وطبيبك على الجرعة الصريحة والمطلوبة وقد تحتاج ايضا الى تكرار الاختبار حين يتطلب منك تغيير جرعتك او حين يطرأ تغيير على الخطة الصحية الخاصة بك (مثل تغيير نظام الرياضة) بالاضافة الى الاختبار قبل الافطار وقبل الغداء فانك قد تحتاج الى اجراء اختبار آخر بعد الفطور بساعتين وبعد الغداء بساعتين، وذلك لمعرفة فعالية الخطة التي تتبعها وفيما اذا كنت بحاجة الى اية تغييرات وما ان تتم السيطرة على معدلات غلوكوز الدم، فانك لن تحتاج الى اكثر من اختبار واحد او اختبارين فقط في الدم. اذا كان مرض السكر لديك من النوع الثاني او سكر الحمل وتدبرت امورك بدون اية ادوية او انسولين فقد لا تحتاجين الى تكرار الاختبار بعد ان تتم السيطرة على معدل الغلوكوز في الدم، وهذا يعني مرة او مرتين في اليوم او ربما ثلاث او اربع مرات في الاسبوع، وعلى كل حال فهناك حالات معينة تتطلب القيام بتكرار الاختبار مثلا بعد تناول وجبة طعام خاصة او بعد القيام بعمل مرهق كذلك يجب ان تقوم بالاختبار حين لا تشعر بانك على ما يرام دون ان تعرف السبب، وحين تشعر بتوعك صحي عليك تكرار الاختبار، عليك التحدث مع طبيبك المسؤول والمشرف على مرض السكر لديك حول كيفية ومواعيد الاختبار.

اختبار الكيتون

حين لا يكون هناك انسولين كاف في الجسم لاستخدام الغلوكوز في الدم فان جسمك يبدأ بحرق الدهن بدل الغلوكوز، وحين يحرق جسمك الدهن فان نتيجة هذا الاحتراق مواد سمية تعرف بالكيتونات ومن الضروري منع تزايد الكيتونات الى حدود عالية فان زيادتها يمكن ان تؤدي الى حالة خطيرة تهدد الحياة تسمى الحُماض الكيتوني السكري، ومن خلال فحص الكيتون تستطيع السيطرة على ذلك.

الاعراض:

اول الاعراض التي تشير الى ان الجسم ينتج كميات عالية من الكيتونات هو ارتفاع مستوى غلوكوز الدم – 250ملغم او اعلى من ذلك وقد يرافق ذلك ضعف في الشهية آلام في المعدة، غثيان، تقيؤ، ضبابية وتشوش الرؤية، حمى شعور بالحرارة صعوبة في التنفس شعور في الضعف، دوخة، رائحة فواكه في التنفس، عطش شديد، جفاف في الفم او الحاجة الى التبول المتكرر.

المخاطر:

ان وجود مستويات عالية من الكيتونات في الادرار يمكن ان يكون دليلا على زيادة الحماض الكيتوني السكري، وهي حالة خطيرة جدا قد تؤدي الى النوبات التشنجية او الغيبوبة وقد تؤدي الى الموت، والاشخاص الذين يعانون من النوع 1 من مرض السكري اكثر عرضة للاصابة بزيادة الحماض الكيتوني السكري من الذين يعانون من النوع 2 من مرض السكر.

العلاج:

اذا كان هناك كميات عالية من الكيتونات في ادرارك مع ارتفاع السكر في الدم، من الضروري ان تبادر وفي الحال الى العمل على خفض كميتها، عليك ان تتحدث مع طبيبك المسؤول عن علاجك حول الخطوات الواجب اتباعها لذلك وقد يقترح الطبيب عليك الخطوات التالية:

* ان تأخذ جرعات اضافية من الانسولين وعليك التحدث مع طبيبك حول كمية الانسولين الاضافية التي يجب ان تأخذها.

* تناول كميات كبيرة من الماء لمنع حدوث الجفاف.

* الابتعاد عن أي تمارين رياضية او أي جهد فيزيائي ان الجهد يجعل جسمك يحرق المزيد من الدهن وينتج المزيد من الكيتونات لعدم وجود أي انسولين يجعل الغلوكوز يذهب الى الخلايا، واذا واصلت التمارين فان ذلك قد يعرقل تأثير الانسولين الاضافي الذي ستأخذه.

الوقاية:

من اجل منع تكوّن الكيتونات من الادرار تأكد من مراقبة مستويات غلوكوز الدم ويجب ان تعرف ما الذي تفعله اذا ارتفعت هذه المستويات كثيرا، لا تترك ابدا جرعة انسولين ودائما واظب على اختبار وفحص الكيتونات والغلوكوز خصوصا حين تكون مريضا او عندما تكون تحت ضغوط جسدية او نفسية.

** مرض السكري ومواجهته وحل مسائل الهايبوغلايسيميا (نقص سكر الدم):

تحدث الهيبوغلايسيميا حين تكون كمية الغلوكوز قليلة جدا في الدم ويزداد احتمال حدوث هذه الحالة حين يطرأ شيء يجعل الانسولين يعمل بشكل سريع جدا، مثلا حين لا تتناول طعاما كافيا او لا تتناول الطعام في الوقت الصحيح، ان كانت التمارين الرياضية التي تمارسها تحرق كمية عالية من الغلوكوز او ان كنت تتناول المشروبات الكحولية او ادوية اخرى.

عند الاشخاص الذين لا يعانون من مرض السكر يتوقف الجسم عادة من اطلاق الانسولين قبل ان تهبط مستويات الغلوكوز اكثر من الطبيعي، بالاضافة الى ذلك فان هورمونات اخرى توقف تأثير الانسولين وتجعل الغلوكوز ينطلق الى الدم لمنع هبوط مستوى الغلوكوز، ولكن اذا كنت مصابا بمرض السكر، خصوصا ان كنت تتعاطى الانسولين او ادوية عن طريق الفم والتي تخفّض الغلوكوز في الدم فانك لن تستطيع ايقاف الانسولين الذي اُطلق او الذي تناولته، وبما ان الهرمونات المضادة قد لا تكون تعمل بكفاءتها المطلوبة فان جسمك لن يستطيع ان يرفع مستوى غلوكوز الدم الى المستوى الطبيعي.

(يتبع)

 

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب