news-details

نِداءٌ يَمَانيٌّ

أُتركوا طيري طليقًا

شدْوُهُ لحنٌ يُداوي عُمق جُرحٍ

شَجَّه الجارُ العَسوفْ

أتركوني أنسجُ الأيام بالخيط

الحريريّ العفيف

أُنفضوا عنكم جراثيم الجلابيب

التي سُلطانها قد دنَّس الحرَم الشريف

أتركوني

أتَخَطَّى الموت آتي لليتامى بالرغيف.

في زحام الاحتضار أَستَميتُ

كي أَخُطَّ بالدِّماء

ساحة الله بآثام الوصيف

أتركوني قبل عصيان الرصيف .

هَيمَنَ الجوعُ على البيتِ

ويُردي بالرّضيعِ

غصَّني الآهُ التي قد حشرجَتْ صوت الكفيف

فمتى يستيقظُ الإنسانُ في ذاتكَ ؟

تبيعُ الأرضَ والعِرضَ لكي تَنأَى بشهواتك

فهل تدري

بمأساتي بها جُدتَ هي الخطوة لمأساتك؟

فهل عمدًا تَبَرَّأت من القوميةِ

يا أيها الجار الوليف؟

هل يموت الوحش فيك؟

دُمَّلًا صرتَ بحلقِ اليعرُبيّ

صرت بوابًا أريحيًّا يُجيز للخلاعة

أن تُباحَ فوق أرض الانبياء

ليرتضي الجنسُ اللطيف

جرَّدوك من سُمُوِّك دَنَّسوكَ

حين صَبُّوا الخمر في كأسِ الوضوء

صرتَ بهلولًا يُجاري كل ضيفٍ أجنبيٍّ

يرقصُ بالسيف عمدًا

كي يفوز بالألوف

مَسمروكَ فوق كرسيِّ الرَّخاءِ

كي تكون الكلب مِطواعًا أَليف

ويلُكُم يا فزَّعاتِ البادية

قد منعتم عن بلادي اليونسيف

كل ما أبغيه منكم : أتركوني أتركوني

واتركوا الشهم يُوَشِّي فعلكم

بالأسود في صفحة الارشيف.

 

 

 

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب