news-details

كله إلا نتنياهو

يستغل رئيس اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان 15 دقيقة المجد له حتى النهاية. بل انه سمح لنفسه امس باصدار انذار لكحول لفان والليكود: اذا لم يتوصلا حتى يوم غد في الساعة 12:00 ظهرا الى توافق مبدئي على حكومة وحدة والتوقيع بالاحرف الاولى فعندها "كل واحد لحاله".

محظور على كحول لفان ان يستسلم لاملاءات ليبرمان. لا جدال في أن جولة انتخابات ثالثة في اثناء سنة واحدة هي أمر غير مرغوب فيه، ولكن امكانية حكومة وحدة مع بنيامين نتنياهو الذي يتغذى بالتحريض ويرتزق بالشقاق، هي الاخطر من كل شيء آخر. "في صالح" نتنياهو يقال انه يفعل كل ما في وسعه كي يذكر الجمهور من هو، ومن اي مادة سامة ستتشكل حكومة اخرى برئاسته.

في جلسة كتل المعسكر الوطني التي عقدها امس ليس فقط لم يخفض اللهيب بل كرر اقواله العدائية ضد اعضاء القائمة المشتركة. ووصفهم مرة اخرى "داعمي الارهاب"، وادعى مرة اخرى بانهم يمكنهم ان يستخدموا الفيتو "على اعمال حيوية لامن مواطني اسرائيل"، وتحدث مرة اخرى عن "خطر حقيقي على دولة اسرائيل" وذكر مرة اخرى الاحتفالات المتوقعة "في رام الله بل وفي طهران".

خير فعل قادة كحول لفان بيني غانتس ويائير لبيد حين انطلقا بحزم ضد اقوال نتنياهو هذه عن نواب القائمة المشتركة. فقد قال غانتس ان "التهجمات ضدهم في اليومين الاخيرين يجب ان تتوقف. عليك يا نتنياهو أن تتراجع وفورا". واحسن لبيد إذ دعا الامور باسمها: "ما يخرج من فم نتنياهو في الايام الاخيرة هو تحريض على العنف، هو نصوص مؤيدي باروخ غولدشتاين. هذا سينتهي بالشر، وهو يعرف، فقد كان هناك. اذا كان عنف، فهذا بيبي.

ولكن لا تكفي التصريحات والتنديدات. يدور الحديث عن نتنياهو، الذي الذي دفعه طمعه في الحكم لان يفقد كل لجام وان يسحق كل قيمة؛ حاكم مستعد لان يحرق البيت كي ينقذ الكرسي والمنصب؛ رئيس وزراء ثام وعديم الثبات، يخرج دون ان يرف له جفن الى خارج المعسكر نحو خُمس مواطني الدولة فيما يبيح دم منتخبي الجمهور الذين يمثلونهم؛ رجل لا قيمة لكلمة، او ضمانة لتعهداته.

بنيامين نتنياهو ابن 70. انماطه الشخصية وطرق سلوكه معروفة جيدا لكل من عمل معه، وللجمهور بشكل عام. وهو لم يتغير في اعقاب توبيخات قادة كحول لفان او كل سياسي آخر. الامر الوحيد الذي يمكن ومن الجدير عمله هو أن يقال له "حتى هنا". حتى بثمن انتخابات للمرة الثالثة. لقد تعهد زعماء كحول لفان الا يرتبطوا بنتنياهو، ونتنياهو زودهم فقط بجملة من الاسباب الاضافية للايفاء بكلمتهم للناخب.

 

 

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب