news-details

اشبيليا ..

يا موشَّحة مغناة على أوتار شرياني

وعودي العتيق

يا حورية سابحة في حوّام أشجاني

وحلمي الطليق

جئت إليك أحمل معي روح يبوس

وأملها الغريق

جار عليها الزمان مثلك  فتاهت

 بين العدو والصديق

***

افتحي حضنك  وضميني بين

 دفئ أجناحك

فأنا عاشق فدعيني أصلّي تحت

 ظلال أمجادك

أنا هناك ما زلت ساكن من تحت

أنقاض أطلالك

روحي ما زالت تجري في دماء

ينابيع شريانك

***

 

 لم ترحل العصافير عنك

 ما زالت تغنِّي لحنها الأبدِّي

على أشجارك

لم تجف الورود في جناتك

ما زالت تحكي بالعطر حكايا

سنا أمجادك

لم تنضب ينابيعك ما زالت تجري

 في شريانك

***

"جادك الغيث  اذا الغيث هما

يا زمان الوصل بالأندلس"

جئتك إليك أحمل لهثتي

وعذاب قدسي

وأرفع حنيني إليك وحرَّ لهفتي

وضوء قبسي

وأبحث عن ماض  جعله الزمان 

 منسي

***

كفكفي دمعي

 وخذيني بسحر مجدك المرسوم

على حيطانك

كفكفي دمعي

وخذيني الى السما المنصوب

 فوق علياء عمدانك

كفكفي دمعي

وخذيني الى حضنك المفتوح

لأحتمي خلف أسوارك

***

طارق مرَّ من هنا

حاملا ..

على كتفيه شمسنا

في قلبيه قدسنا

في رئتيه عرسنا

طارق مرّ من هنا

يحمل كتاباَ أخضر

و مشاعلاً  من نور

 طارق مرّ من هنا

(عرعرة)

تصوير: Francisco Colinet (ويكيبيديا)

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب