news-details

تأثير انفصال الأزواج على أبنائهم في جيل المراهقة | مريم أبو راس

 

يمر العديد من الأزواج بمشاكل مختلفة وفي أحيان كثيرة قد تتطور هذه المشاكل الى الطلاق، وبلا شك سيؤثر هذا على سيرورة حياة أولادهم بنواحي عديدة، وخصوصًا المراهقين منهم. فمثلا يمكن ان تؤثر على تحصيلهم العلمي، على علاقتهم بأصدقائهم وزملائهم، وحتى مع أهلهم.

هذا قد يجعلهم يتحولون من طلاب مجتهدين يهتمون بدراستهم ويحصلون على درجات ممتازة، ويظهِرون اهتماما ومسؤولية عاليين الى طلاب مع درجات متدنية غير مبالين ولا يبذلون أدنى جهد للتحسين منها والعودة الى عهدهم السابق المتجلي بامتياز مستحق. وبالإضافة لهذا المستوى الدراسي غير المرضي تتغير عاداتهم الاجتماعية ويصبحون أكثر عزلة. وقد تتأثر علاقاتهم بأصدقائهم فيغدون أكثر عنفا ويتصرفون بصورة غير لائقة، فتقل الاحاديث والروابط بينهم وحتى قد تنتهي هذه العلاقات.

ومن جهة أخرى تتضرر علاقتهم بأهاليهم فينظرون اليهم بعين لائمة على انهم سبب تدهور مجرى حياتهم فكل ما حصل معهم من مشاكل هو نتاج شعورهم بالأسف وعدم الراحة مع الوضع الجديد وهو انفصال ابويهما. فهم في جيل حرج ينظرون الى الأمور بصورة مختلفة. لذا، فمن منظوري الشخصي، للأهل الحق الكامل بالانفصال، ولكن عليهم ان يتعاملوا مع أولادهم بحذر وبصورة تناسب الوضع القائم، عن طريق محاولة فهمهم وشرح الأسباب لهم، وان الطلاق من الممكن ان يكون القرار المناسب لجميع الأطراف على الرغم من شعورهم السلبي حياله، وانهم في المستقبل ربما يغيرون رأيهم. وبالمقابل على الاهل ان يحافظوا على الاحترام فيما بينهما، فبهذا يكونان قدوة جيدة لأولادهما مما يحسّن من وضعهم النفسي السيء، وفي النهاية سيربطهم مع أولادهم الى الأبد. ولكن اذا ازداد الوضع سوءا فيمكن الاستعانة بالعامل/ة الاجتماعي او المختص/ة النفسي.

*طالبة علم اجتماع

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب