news-details

صفقة تصفية القضية الفلسطينية

صفقة القرن فاشلة لأن "اللاعب" الوحيد وصاحب الشأن، الشعب الفلسطيني وقيادته يرفضها رفضا باتا وشامخا وشجاعا جملة وتفصيلا، هذا هو الأساس.

تذكِّرنا هذه الأيام الحاسمة بأيام النكبة، عندما قامت عصبة التحرر الوطني – فلسطين، والاحزاب الشيوعية في سوريا والعراق ولبنان باصدار البيان المشهور تحذيرا مما حدث والذي نعانيه من "هذا الذي حدث" حتى اليوم.

هذا الظرف يتطلب من حزبنا الشيوعي، وحزب الشعب الفلسطيني وكل القوى المنددة بصفقة القرن ومؤتمر "المنامة"، والاحزاب الشيوعية والتقدمية في العالم العربي، وبالتالي الاحزاب والقوى السياسية في العالم قاطبة، إصدار موقف متكامل ضد المحاولة الخطيرة لتصفية القضية الفلسطينية ووضعها في المزاد العلني وصرف مئات مليارات الدولارات القذرة النذلة الخائنة لبيع القضية المقدسة، قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة وواجبهم الذي لا يتزعزع في حق العودة.

لحزبنا موقف واضح مبدئي لا غبار عليه، وهذا هو الموقف الفلسطيني، وموقف الحزب الشيوعي اللبناني. موقف ومخطط الولايات المتحدة واسرائيل واضح ومدان، يجب التركيز اليوم على إدانة نظم عربية تستضيف وتمول هذه الصفقة، خاصة في الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.

هناك الكثير من المشهّيات العفنة لهذه الصفقة، لهذه التصفية، تستسيغها نظم القرف والخيانة، حفاظا على عروشها المحمية من قبل امريكا واسرائيل ولولا هذه الحماية لانهارت، ولذلك تدفع المبالغ الطائلة من خيرات وعرق ودم شعوبها، وتختلق الأعذار والأسباب للتحريض على ايران.

ان إفشال هذه الصفقة، صفقة التصفية، أسهل بكثير من أيام النكبة، اليوم هنالك شعب فلسطيني قوي ومكافح، ومتمسك بحقه الى اقصى حد، وهنالك دول عربية، وقوى سياسية عربية، وعالمية تتصدى لهذه التصفية، وموقف الرجعية العربية مفضوح جدا وبلا تستر،

فما المطلوب من ساحتنا العربية الفلسطينية هنا على ارض الوطن؟! الظرف ليس ظرف حياد، ولا تأتأة، ولا همس، ولا دفن الرؤوس في الرمال والأموال الدنسة، ان من يصمت عن هذه التصفية هو خائن لعروبته، وفلسطينيته، وقوميته، وانسانيته. فليصدر موقف حاسم وواضح ضد هذه التصفية من كل الأحزاب والقوى السياسية وبلا استثناء ضد هذا الثالوث، المثلث المتساوي الاضلاع اليوم وبلا تفاوت من الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية، قد يجري خلاف على تعبير هنا وكلمة هناك، فلا حاجة الى الاسهاب، بالامكان الاكتفاء: نرفض صفقة القرن، نرفض تصفية حق شعبنا العربي الفلسطيني، وندين المخطِّط والمموِّل.

هذا هو حجر الاساس اليوم لكل وحدة كفاحية، هذا هو المحور، وإلا:

فمن رعى غنما في ارض مسبعة

  ونام عنها تولّى رعيها الأسد

شعبنا البطل ليس قطيع أغنام، والمتآمرون على حقه ليسوا أسُدا بل "ظَريبانات" متوحشة ومنتنة ونهمة.

 

كلام الصورة: موقف فلسطيني واحد من الصفقة وأصحابها!

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب