news-details

عيد الفطر والعودة الى الجذور| محمد نفاع

منذ ألف سنة ونيّف يعيّد الدروز عيد الفطر، وكان اسمه "العيد الزّغير بالنسبة الى عيد الاضحى، وكان اسمه العيد الكبير، ولا يزال ساري المفعول ولغاية اليوم عدم عقد الزواج بين العيدين، ومعنى ذلك ان العيد الزغير معترف به من قبل كل الطائفة الدرزية.

واليوم ومع اطلالة العيد، أتوجه وباسم الكثيرين للعودة الى الجذور والاصول التي درج عليها الآباء والاجداد والامهات والجدّات، معتمدا ايضا على ما وعد به الرئيس الروحي الشيخ أبو حسن موفق طريف في اجتماع دعت اليه لجنة المبادرة العربية الدرزية في بيت الاستاذ الشيخ نمر نمر في قرية حرفيش، كان ذلك قبل سنوات، ولبّى الشيخ الدعوة مشكورا، وحضر الاجتماع القاضي فارس فلاح، يومها طرحنا مطلب العودة الى المتّبع منذ الف سنة بتعييد العيد الزغير، فرد الشيخ الجليل ابو حسن موافق وبصوته الروحاني: "إن شاء الله، في السنة القادمة سنعيّد العيد الزغير مع عطلة".

ونحن نعرف الدوافع والاهداف التي جعلت حكومة اسرائيل وعن طريق المدعو "نسيم دانا" ان تتدخل وتصادر العيد بأساليبها المعروفة، كان ذلك في زمن الشيخ الجليل أبو يوسف أمين طريف مع مختلف الضغوط والوعود، حيث استبدل العيد الزغير وعطلته بزيارات جديدة اطلقوا عليها اسم اعياد، مثل عيد الخضر وعيد سبلان عليهما السلام، بالاضافة الى "الزيارة العمومية" الى مقام النبي شعيب عليه السلام، وهي زيارة تقليدية، قديمة جدا، فهل القضية قضية عطلة يوم أو يومين!! وهل العيد الزغير سلعة للمقايضة والبدَل!! هو عيد ديني، وإذا لم تخني الذاكرة فقد ذكر عيد الفطر في "دين التوحيد" و"كتب الحكمة" 22 مرة. هنالك قرى تعيّد هذا العيد اكثر من غيرها مثل البقيعة وحرفيش وكذلك شفاعمرو، وفي كل عام يزداد عدد المعيّدين، وهذا هو الطبيعي.

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب