news-details

واقع فاقع

1

من يشعر دومًا بالنقص

يضطرّ لملء النقص

بالحفر بصخر الهجص.

2

من يرى يحسّ في ضميره وحقه الفراغ والخواء

يزيد في إعلامه العواء.

3

من يبقى مرعوبًا.. يخاف من خياله

يشغّل الجيران دائمًا بحاله.

4

والشعب المختار العالي الأعلى ما في الكون

كيف يكون.. مرعوبًا دومًا من طفل يحمل خيطًا فيه بالون؟

5

من شدة الإغراق بالإحساس بالرفعة والمكابرة

يشعر "القطاريز" هنا بأنهم جبابرة.

6

شعبٌ مختارٌ جدًا مختار.. من شدّة العلوّ والسموّ والغطرسة الفخار

فكلّ وبشٍ فيه.. من شدّة التيه.. يظن انه السلطان المطلق العيار.

7

ومن زيادة الشعور بالرحمة والعدل والاعتدال

لا يهمهم هنا كم قتّلوا وجرّحوا من النساء والأطفال.

8

وحين يأتي العسكر الجرار.. في البر والجو وفي البحار

ليقتل الصغار.. وينشر الأوباء.. تخجل السماء يبكي غيمها المدرار

وحينما ترى الورود الدم والصغار يفعطون تحت النار

يزداد فيها الاحمرار.. والأمهات تشعل المهجات باللهب الموّار.

9

ومن تراكم الإحساس بالأمن وبالأمان!

يبنون حول كامل الحدود والقرى جدران.

10

وكل محتلٍّ يرى يحسّ.. أو يلوح في خياله.. نهاية احتلاله

أو غيمة على سمائه أو غبرة في مائه

يُجنّ يحسب الأكوان كلها وكلما في الماء والهواء اشتدّ جدّ في عدائه.

11

من عطفهم هنا وفائض الشعور..عند هدم الدور..

من شدة الإحساس.. لا يهدمون بعضها من الأساس..

ويخرجون قبل الهدم منها الناس.

12

من حبهم وعطفهم هنا على العرب!

لا ينهشون أرضنا إلا لنرتاح من التعب.

13

ومن زيادة الشعور بالأمن وبالمستقبل الأمين..

هنا اليسار انهار سار صار يعبد اليمين.

14

في هذه الأيام.. لم يعد حكّام ..في شرق أوسط الغرب الذي خُرب

عظام..إلا ملف الاتهام.. للنتن ياهو وزلمه العرب.

15

وتعلن السفيرة الخطيرة.. في مصر هذه الأيام

أنها بنت هي الأرام!.

16

مهما القيادي هنا سما.. مهما احتمى بشنّ الحرب

يظلّ ذيل ذيل ترمب.

17

وفي بلادنا الحكّام..مهما ظلموا الجمهور.. يظلّ لا يلتفّ إلا حولهم وحولهم يدور.

18

وكل أمجاد وتاريخ ألوف الألوفين..

تعجز عن تحريك رِجل الثعلب الحصين هنا في قلعة اليمين.

19

وأعجب العجب.. أن من انسلب هنا أو انتهب أو انضرب..

وكاد في بحر الأسى من فقره يغوص

ما عاد مؤمنًا هنا إلا بأكبر اللصوص

20

والخائف الخائر من داخله الخاوي المتهاوي.. يتصرف دومًا كدجاج

يبرم..لا يعجبه في الدنيا إلا الواوي.....

 

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب