news-details

إغلاق ملف التحقيق في استشهاد المقعد الفلسطيني أبو ثريا

 

حيفا - مكاتب "الاتحاد"- قررت النيابة العسكرية الإسرائيلية إغلاق ملف التحقيق في ظروف استشهاد الشاب إبراهيم أبو ثريا، من ذوي الإعاقة، الذي سقط في كانون الأول 2017 في مظاهرات على حدود غزة، وقررت النيابة إغلاق الملف دون اتخاذ أي إجراء قانوني.

وقال مكتب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، "إن الشرطة العسكرية حققت مع الجنود والقادة الذين شاهدوا الحادث وفحصوا مقاطع فيديو توثقها، لكنهم لم يعثروا على أدلة على مقتل أبو ثريا بنيران أطلقها الجيش الإسرائيلي عليه مباشرة".

ووفقا لإدعاءات جيش الاحتلال، "تظهر نتائج التحقيق أنه بعد أن ألقى المتظاهرون الفلسطينيون قنابل يدوية الصنع وقنابل أنبوبية وقنابل مولوتوف والحجارة على الجنود، ردت القوات أولا بوسائل تفريق المظاهرات ثم "في عدد محدود من الحالات، أطلقت الذخيرة الحية على الجزء السفلي من مثيري الشغب الرئيسيين". ويزعم الجيش الإسرائيلي أيضا أن الشرطة العسكرية توجهت إلى "عناصر فلسطينية"، على حد تعبيرهم، لطلب الرصاصة التي أصابت أبو ثريا للفحص، لكن الطلب قوبل بالرفض.

وكان أبو ثريا قد فقد ساقيه في عام 2008 عندما أصيب في هجوم للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وفي 15 ديسمبر 2017، شارك في مظاهرة على حدود غزة للاحتجاج على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووفقا لشهود عيان، قبل لحظات قليلة من إصابته، لوح أبو ثريا بالعلم الفلسطيني وردد هتافات باتجاه الجنود.

وأفادت وزارة الصحة في غزة في وقت لاحق أن أبو ثريا أصيب في الجزء العلوي من جسده، لكن تحقيق الجيش الإسرائيلي زعم أنه من المستحيل تحديد سبب وفاته.

وقال الجيش في حينه انه لم يتم إطلاق النار على أبو ثريا، وان الجنود أطلقوا عدة عيارات "بدقة" على "المحرضين المركزيين".

ومع ذلك، بعد أسبوعين، ذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" أن التقارير الطبية في قطاع غزة أظهرت أنه أصيب بالرصاص في رأسه وتوفي جراء نزيف في المخ.

 

وقفة لذوي الإعاقة أمام باب العامود رفضاً لجريمة إعدام المقعد إبراهيم أبو ثريا.19-12-2017(عدسة: عفيف عميرة/وفا
أخبار ذات صلة