news-details

اليوم الذكرى الـ 50 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك

 

 

 

تحل اليوم الأربعاء، الذكرى الـ 50، لجريمة احراق المسجد الأقصى المبارك، على يد أحد الإرهابيين اليهود من استراليا، والذي نسبت له حكومة الاحتلال صفة "الجنون"، في محاولة بائسة لتغسل يديها من هذه الجريمة النكراء.

إلا أن الجرائم التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، أحد أهم الأماكن المقدسة للمسلمين في العالم، وأولى القبلتين، لم تتوقف من قبل ذلك الحريق وحتى اليوم، والمخططات كثيرة التي تستهدف الأقصى، خاصة بعد أن بدأ ساسة إسرائيل، بدءا من الليكود، ووصلا الى حزب "ميرتس" في الدعوة للسماح للمستوطنين للصلاة في رحاب المسجد الأقصى، تمهيدا لوضع اليد كليا عليه.

ففي مثل هذا اليوم، أقدم يهودي أسترالي الجنسية، الإرهابي مايكل دينيس على إشعال النار عمدا في المسجد الأقصى المبارك التي التهمت أجزاء مهمة منه، وخاصة منبر صلاح الدين. وبلغت المساحة المحترقة من المسجد الأقصى أكثر من ثلث مساحته الإجمالية، حيث احترق ما يزيد عن 1500 متر مربع من المساحة الأصلية البالغة 4400 متر مربع.

وأحدثت النيران ضررا كبيرا في بناء المسجد الأقصى المبارك وأعمدته وأقواسه وزخرفته القديمة، وسقط سقف المسجد على الأرض نتيجة الاحتراق، وسقط عمودان رئيسان مع القوس الحامل للقبة، كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية، وتحطم 48 شباكا من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبس والزجاج الملون، واحترق السجاد وكثير من الزخارف والآيات القرآنية.

وألقت سلطات الاحتلال القبض على الجاني، ونقلته سلطات الاحتلال إلى مستشفى للأمراض النفسية في بلدة المزرعة بالقرب من عكا، وبعد فترة ليست طويلة تم ترحيله إلى أستراليا، وروج في حينه خرافة قال فيها: إنه" قام بفعلته بأمر من الله".

وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في بيان لها اليوم، إن هذه الذكرى الأليمة تأتي على شعبنا ومدينة القدس والمسجد الأقصى في اللحظات الأكثر صعوبة في تاريخهم.

واستنكرت الأوقاف بأسف وحزن شديدين هذه الذكرى الأليمة التي مست مشاعر المسلمين في بقاع الأرض كافة لتؤكد بأن المسجد الأقصى هو وقف إسلامي خالص، والسيادة عليه بكامل مساحاته وباحاته ومساطبه ومساجده هي للفلسطينيين فقط، وأن الانتهاكات المتكررة واليومية له لن تثنينا عن حمايته والدفاع عنه.

ودعت الوزارة جميع أبناء شعبنا الفلسطيني البطل، إلى شد الرحال إلى الأقصى وإعماره بالتواجد فيه أوقات الصلاة وغيرها، لتفويت الفرصة على الاحتلال ومستوطنيه في محاولاته جعل التقسيم المكاني والزماني واقعاً مفروضا.

 

أخبار ذات صلة