news-details

تقديرات إسرائيلية بانفجار الضفة قبل انتخابات أيلول

قال تقرير جديد للمخابرات الإسرائيلية، إن تردي الأوضاع الاقتصادية في مناطق السلطة الفلسطينية، على خلفية الأزمة المالية الناجمة عن سرقة حكومة الاحتلال لأموال الضرائب الفلسطينية، قد يقود الى تفجر الأوضاع، وتقود الى مواجهات مع جيش الاحتلال في سائر أنحاء الضفة المحتلة. وأن هذا ممكن أن يتحقق قبل انتخابات 17 أيلول الإسرائيلية.

فللشهر السادس على التوالي، يتقاضى 160 ألف موظف في مؤسسات وأجهزة السلطة الفلسطينية نصف رواتبهم. بسبب سرقة حكومة الاحتلال لقسم من أموال الضرائب الفلسطينية، لتي على الاحتلال أن يحولها شهريا للسلطة، انتقاما من السلطة لكونها تدفع مخصصات اجتماعية للأسرى في سجون الاحتلال وعائلاتهم، وعائلات الشهداء. وترفض السلطة تسلم أي دفعة من الأموال منقوصة، وفي ذات الوقت فإنها تواصل دفع المخصصات كاملة.

وقال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عاموس هارئيل، في مقال له اليوم، إن ما أسماه "التحدي الأمني الأكبر" لنتنياهو، "موجود في الساحة الفلسطينية الثانية، في الضفة الغربية. وفي هذه الحالة يوجد لسياسته اسهام كبير في التعقيد هناك. السلطة الفلسطينية آخذة في الغرق داخل ازمة اقتصادية شديدة نتيجة التصميم المتبادل لنتنياهو ورئيس السلطة عباس في قضية المساعدات المالية التي يحولها الفلسطينيون للسجناء الامنيين في السجون الإسرائيلية" حسب تعبير هارئيل.

ويقول المحلل ذاته، إنه "حتى الآن ورغم تهديدات متزايدة من السلطة فإن التنسيق الامني بين الطرفين لم يتضرر بشكل جوهري. والخوف من فقدان السيطرة على الارض، الذي يمكن لحماس استغلاله، ما زال يثني السلطة عن التنازل عن التنسيق الامني. ولكن الدلائل على عدم الهدوء على الارض تزداد وتتراكم. في الاسابيع الاخيرة حدثت زيادة كبيرة في عدد العمليات ومحاولات تنفيذ العمليات على الارض، وعدد منها مرتبط بحماس". وأضاف أن عدوان الاحتلال على الحرم القدسي الشريف في أول أيام عيد الأضحى، ومنع عضويتي الكونغرس الأميركي، شريدة طليب وإلهام عمر، من زيارة فلسطين، قد أجج أكثر التوتر.

ويقول هارئيل، "إن ما يحدث في الضفة يتساوق طوال الوقت مع التطورات في القطاع. بعد عدة محاولات الاختراق الاخيرة على طول الجدار والتي ألقيت المسؤولية عنها على نشطاء "مارقين" انسحبوا من حماس ومن الجهاد الاسلامي وتماثلوا مع الفصائل السلفية، فإن حماس تشددت في خطابها. اللجنة التي تنظم الاحتجاجات على الجدار والتي تسيطر حماس عليها تماما نشرت دعوة لمظاهرة أكثر تصميما في يوم الجمعة المقبل، بعد أن زاد في يوم الجمعة الماضي بدرجة معينة مستوى التوتر".

ويقول هارئيل حسب تعبيره، إن "دعوة حماس للعنف الشعبي يمكن أن يدل على الوضع: السلطة في غزة تواجه انتقادا داخليا متزايدا بسبب تنازلها عن النضال العنيف ضد اسرائيل، وبسبب نشاطات ضبط النفس التي اتخذت ضد عدد من النشطاء الذين يقتربون من الجدار وبسبب الاكتفاء بالقليل بسبب الوتيرة البطيئة لتنفيذ التسهيلات التي تم الاتفاق عليها بشكل غير مباشر مع إسرائيل". وترى إسرائيل أن هذه الانتقادات يمكن أن توضح ايضا ضعف سيطرة حماس على ما يحدث على طول الحدود.

أخبار ذات صلة