news-details

إتفاق سوري-ايراني-عراقي على فتح الحدود، وإسرائيل قلقة

حيفا – مكتب الاتحاد - اجتمع قادة جيوش إيران والعراق وسوريا مع الرئيس بشار الأسد في دمشق أمس الأول الاثنين 18 آذار.

وبعد الاجتماع طالب قائدا الجيشين الإيراني والسوري الولايات المتحدة بسحب قواتها من سوريا وقدم نظيرهما العراقي دعما سياسيا للأسد وطهران بإعلان إعادة فتح الحدود السورية قريبا. الحدود العراقية-السورية التي أغلقت منذ سنوات.

وبالنسبة للأسد، ستعجل إعادة فتح الحدود العراقية إعادة التواصل المادي لسوريا مع الاقتصادات المجاورة بعد فتح المعبر الحدودي مع الأردن العام الماضي.

وكان الاجتماع المذكور قد عقد بعد تنسيق مشترك بين الأسد والقيادة الايرانية، التنسيق الذي تضمن، بالإضافة إلى قرار عقد الاجتماع العسكري، سلسلة من القرارات العسكرية والاقتصادية الاستراتيجية التي "ستؤدي حتما إلى صدام عسكري بين إيران وسوريا من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى" وفقًا لبعض التقارير.

يذكر أن كل المعابر على الحدود الممتدة بين سوريا والعراق لـ615 كم، أغلقت إثر سيطرة تنظيم "داعش" على مناطق شمال وغرب العراق خلال العامين 2013 و2014.

                   

مخاوف إسرائيلية من عملية عسكرية سورية إيرانية عراقية مشتركة

 وفي سياق متصل قد أكد موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي أن إتفاق كل من طهران ودمشق وبغداد اعلى تنفيذ عملية عسكرية مشتركة لفتح الحدود السورية العراقية، يعتبر "خطوة تعزز المخاوف الأمنية الإسرائيلية والأمريكية".

 وذكر الموقع في تقرير نشره مساء الاثنين أن هذا القرار اتخذ خلال الاجتماع الأول من نوعه بين قيادات جيوش الدول الثلاث في دمشق مؤخرا، وتم خلاله تحديد طبيعة وحجم المساعدات العسكرية والاقتصادية الإيرانية للحكومة السورية للفترة المقبلة.

 وأشار الموقع استنادا إلى معلومات حصرية حصل عليها من مصادر عسكرية واستخباراتية إلى أن هذا الاجتماع جاء بناء على اتفاق تم التوصل إليه في 25 فبراير الماضي خلال زيارة الرئيس السوري بشار الأسد المفاجئة إلى طهران ولقائه المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

 

وزير الدفاع الروسي ينقل للأسد رسالة من بوتين

ونقل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو رسالة من الرئيس فلاديمير بوتين إلى نظيره السوري خلال زيارة إلى دمشق اليوم.

وقالت وزارة الدفاع الروسي، في بيان صدر عنها بهذا الصدد، إن شويغو قام يوم 19 مارس بزيارة عمل إلى سوريا بتكليف من الرئيس الروسي، وأجرى في دمشق محادثات مع الأسد و"نقل إليه رسالة" من بوتين.

وتابعت الوزارة: "تم خلال المحادثات مع الأسد بحث قضايا محاربة الإرهاب الدولي في سوريا والجوانب المختلفة لضمان الأمن في منطقة الشرق الأوسط ومسألة التسوية في فترة ما بعد الحرب".

كما تناولت المحادثات، حسب الوزارة، موضوع "التوسيع اللاحق لإمكانيات العودة الطوعية للاجئين والنازحين إلى مواقع إقامتهم في سوريا بالإضافة إلى تقديم المساعدة الإنسانية لسكان سوريا".

وقال شويغو خلال اللقاء: "بلا شك تم في سوريا بدعم روسيا تحقيق نجاحات ملموسة في محاربة الإرهاب الدولي ووقف جوره وانتشاره.. والأهم يكمن في أننا تمكنا من الحفاظ على الدولة السورية ووفرنا الظروف الملائمة لعودة المواطنين إلى الحياة السلمية".

وشدد وزير الدفاع الروسي مع ذلك على أن "نجاحات الحكومة السورية في إعادة الحياة السلمية لا ترضي الجميع"، معتبرا أن الدول الغربية تسعى إلى التقليل بأكبر درجة ممكنة من أي تغييرات إيجابية في سوريا وتضع عراقيل جديدة أمام إنهاء الأزمة".

أخبار ذات صلة