news-details

دمشق: سنستعيد المناطق الكردية شمال سوريا إما بالمصالحات وإما بالقوة

قالت الحكومة السورية اليوم الاثنين إن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة ستعود إلى سيطرتها بالقوة أو "بالمصالحات". وقال وزير الدفاع السوري العماد علي عبد الله أيوب "الورقة المتبقية مع القوات الأمريكية هي قسد (قوات سوريا الديمقراطية الكردية) وسنتعامل معهم إما بالمصالحات وإما بتحرير الأرض".

وأضاف أنه يتعين على الأمريكيين الخروج وسيخرجون. واستعادت الحكومة السورية السيطرة على مناطق كبيرة عن طريق "المصالحات" التي تُبرم عادة بعد إلحاق الهزيمة العسكرية بمقاتلي المعارضة.

وتقاتل قوات قسد في آخر جيب يخضع لسيطرة الأكراد في شمال سوريا في محاولة لاستعادة السيطرة على آخر جيب للتنظيم الإرهابي.

وأكد آخر شاب غادر جيب الباغوز آخر معاقل تنظيم داعش في سوريا أن القتال لا يزال مستمرا رغم القصف العنيف الذي شنته قوات سوريا الديمقراطية على مدار أيام. وقال الشاب السوري الملتحي وهو واحد من بين مئات تركوا الباغوز أمس الخميس واستسلموا لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة "يوجد أناس يخرجون وآخرون باقون".

وعندما سُئل هل يوجد عدد كبير في الداخل، قال الرجل الذي جاء في الأصل من مدينة دير الزور المجاورة "نعم". وأضاف في تسجيل مصور حصلت عليه رويترز من محطة روناهي التلفزيونية الكردية "لقد تعرضت لإصابة في ظهري".

ومرت خمسة أسابيع على إعلان قوات سوريا الديمقراطية بدء هجومها على جيب الباغوز الذي يتألف من قرى تحيط بها أراض زراعية تقهقر إليه التنظيم بعد طرده من مساحات شاسعة سيطر عليها في السابق. وبينما تبدو هزيمة التنظيم في الباغوز أمرا مؤكدا، لم توجه قوات سوريا الديمقراطية له الضربة النهائية بعد.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 28 فبراير شباط أن التنظيم هُزم بنسبة "مئة بالمئة". وعُلقت الحملة للسماح بإجلاء أعداد كبيرة من الناس معظمهم من زوجات وأبناء مقاتلي داعش. وأجلت قوات سوريا الديمقراطية آلاف الأشخاص من الباغوز لينضموا لعشرات الآلاف الذين تركوا أراضي التنظيم الآخذة في الانحسار خلال الشهور القليلة الماضية.

وشهد الهجوم تعقيدات أيضا بسبب مقاومة أعضاء التنظيم الأكثر تشددا الذين تحصنوا في داخل الباغوز وآثروا القتال حتى الموت. وواجه التقدم الكبير هذا الأسبوع هجمات مضادة شملت مجموعات من المفجرين الانتحاريين الذين نجوا من القصف المدفعي المكثف والضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وتعتقد قوات سوريا الديمقراطية أن التنظيم حفر خنادق وملاجئ كثيرة وهي تكتيكات استخدمها في مناطق أخرى مثل مدينة الرقة معقله السوري السابق التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية في 2017.

وقال كينو جبرئيل المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية "إن الأعداد التي خرجت خلال (آخر) 20 إلى 25 يوما كانت بالفعل مفاجأة". وأضاف "الواقع الذي رأيناه يظهر مدى تحضير داعش لهذه المعركة الأخيرة". وقال "عندك الألغام والعبوات الناسفة والأنفاق والملاجئ ما عم تشوف العدو".

وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها تتقدم بحذر في الباغوز لتجنب الخسائر وإن القتال استمر اليوم الجمعة وشهد قصفا ومعارك بالأسلحة الآلية. وقال جبرئيل "سوف تأخذ العمليات الوقت اللازم لها من أجل إنهاء الوضع الحالي والقضاء الكامل والنهائي على داعش".

وقال المبعوث الأمريكي جيمس جيفري اليوم الجمعة إنه لم يبق للدولة الإسلامية سوى بضع مئات من المقاتلين وأقل من كيلومتر مربع من الأراضي تحت سيطرتها في آخر معقل لها في سوريا، رغم أنه ربما لها ما بين 15 و20 ألفا من الأتباع في سوريا والعراق.

أخبار ذات صلة