news-details

التحضيرات على قدمٍ وساق لمؤتمر المكانة القانونية للجماهير العربية في إسرائيل

تتواصل التحضيرات والاستعدادات في مركز مساواة لحقوق الجماهير العربية في اسرائيل لمؤتمر المكانة القانونية الذي يعقد في مقر نقابة المحامين في الناصرة بتاريخ 15 آذارمارس الجاريتتزايد يومياً أصداء التحضيرات وسط إقبال متزايد من مؤسسات ومحاضرين وأكاديميين وشخصيات عربية ويهودية على حضور المؤتمر والمشاركة في أعماله وجلساته.

 

يطرح المؤتمر أربعة محاور رئيسية للنقاش وتدور جميعها في فلك المكانة القانونية للجماهير العربية، إذ يتضمن المحور الأول نقاشاً حول المشاركة السياسية للجماهير العربية في الانتخابات على خلفية قانون القومية، وكيف سينعكس ذلك في الأطر السياسية المختلفة، على أن يطرح فكرة ترتيب برنامج عمل سياسي واضح بالتعاون بين السياسيين والشارع ومؤسسات العمل الأهلي والقيادة الجماعيةوسيتطرق النقاش في هذا المحور الى تركيبات القوائم العربية للانتخابات في نيسانأبريل المقبلكما ستًستعرض في هذا المحور بعض البدائل السياسية والحكومية فيما بعد قانون القومية، وبينها التجارب المختلفة في اسكتلندا، كندا، بلجيكا، كتالونيا، ودول يوغوسلافيا سابقًا.

ويستمر النقاش في المحور الثاني ليبحث التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي ويتعمق في دراسة موارد الدولة وحصة المواطنين العرب فيها، على أن يناقش فكرة وضع برنامج عمل اقتصادي متكامل للجماهير العربية، خصوصًا بعد انتهاء العمل على تطبيق قرار 922 في العام 2020سنتناول أيضًا تأثير الجماهير العربية على اقتصاد الدولة ومواقف الجماهير العربية من الأجندة الاقتصادية لسوق العمل في إسرائيل.

المحور الثالث يناقش دور السلطات المحلية العربية وعلاقاتها بالمواطنين خصوصًا في ظل الانتخابات المحلية الأخيرة، وكيفية تأثير علاقتها بالمؤسسات المركزية في الدولة على أدائها تجاه المواطن.وسيتناول المحور عدة جوانب منها الشفافية في السلطات المحلية، ومهنية عمل السلطات المحلية، والادارة السليمةإلى جانب ذلك سيستعرض المؤتمر الحواجز التي تواجهها هذه السلطات في مساعيها لتقديم أفضل خدمة للجماهير.

وسيتناول المحور الرابع الجهاز القضائي وما يوصف بأنه "ثورة تعيين القضاة"، والاصلاحات الحالية في المحاكم وتأثيرها على مكانة الجماهير العربية والقضاة العرب على وجه الخصوصوسيسعى المؤتمرون لمناقشة استراتيجية جامعة للجماهير العربية في تعاملها مع المحكمة العليا في إسرائيل والجهاز القضائي بالعموم.

يأتي هذا المؤتمر في سياقات ذات أهمية قصوى وله أبعاد ومعاني كثيرة خصوصاً في الفترة الراهنة والتدهور الذي آلت اليه أجهزة وسلطات النظام السياسي في إسرائيل مع توجهنا الى معركة انتخابية قد تكون لها تداعيات مصيرية، ففي ظل التحريض الأرعن المستمر ضد الجماهير العربية، والأجواء اليمينية الفاشية التي تعيشها الدولة، وتضييق الحيز العام، بدءا بالتشريعات العنصرية، ومرورا بالتقييدات على صلاحيات محكمة العدل العليا، وصولًا إلى التحريض العنصري الذي يستهدف سحب شرعيتنا كأقلية وطن أصلانية .

يشكل المؤتمر المنصة الوحيدة التي تجمع مرشحين لعضوية الكنيست من كافة الأحزاب الممثلة للجماهير العربية، وتتيح لهم مناقشة التحديات التي تجابه مجتمعنا والقضايا الساخنة التي تهمه، في خضم المعركة الانتخابيةهذه المنصة أيضًا تفتح المجال لمناقشة آليات وضع برنامج عمل سياسي شامل وتحديد أساليب العمل المشترك لكافة الأطر السياسية والأهلية، في المرحلة المقبلةويهدف المؤتمر الى الخروج بمقتترحات عينية لجل تنجيع العمل الوحدوي والجماعي والتنسيق بين شتى المؤسسات الأهلية والأطر السياسية التي تمثل مجتمعنا العربي، في اطار استراتيجية مشتركة لمواجهة القوانين العنصرية ومحاولات التضييق على الحيّز الديمقراطي في دولة اسرائيل، على أن يكون اشراك المواطنين العرب والشارع عامودًا أساسيًا يرتكز عليه.

وبعد كلمات ترحيبية وعامة من قبل جعفر فرح – مدير مركز مساواة، محمد بركة – رئيس لجنة المتابعة العليا، السيد مضر يونس – رئيس لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية، أنتوني هينتون – نائب سفيرة كندا في البلاد، والمحامي خالد زعبي رئيس نقابة المحامين في لواء الشمال، سيناقش المشاركون في الجلسة الأولى التي يديرها الاعلامي مصطفى شلاعطة، بمشاركة المرشحين للكنيست، دهبة يزبك، النائب المحامي أيمن عودة، المحامي أسامة سعدي، ودمنصور عباس، المعركة الانتخابية المقبلة وكيف سيتم التعاون فيما بعد الانتخاباتفيما ستطرح أمل النصاصرة المشاكل التي تواجهها النساء في النقب على وجه الخصوص، بينما سيتناول كل من المؤرخ دايلان بابيه ودمنار محمود الطروحات المختلفة لمستقبل العملية السلمية والحلول شتى بين حل الدولة والواحدة والبدائل لحل الدولتين، على أن يتم استعراض أمثلة من دول أخرى فيها أقليات اثنية كبيرة.

في الجلسة الثانية التي تتناول التنمية الاقتصادية للجماهير العربية سيطرح كل من علاء غنطوس وأيمن سيف الخطة الحكومية 922، فيما سيتطرق دمطانس شحادة ومراقبة الحسابات ايمان الزعبي للتنمية بشكل عام والمطالب المستقبليةبينما ستسلط ميسم جلجولي الضوء على النساء العربيات في سوق العمل، في حين أن فايز أبو صهيبانرئيس بلدية رهط سيلط الضوء على الاقتصاد النامي في النقبوبالنسبة لرجال وسيدات الأعمال، سيتطرق رجل الأعمال كايد ابو عياش لدورهم في التنمية المجتمعيةأما نهاية داود فستتناول العلاقة بين الصحة والفقر والتطوير الاقتصادي.

الجلسة الثالثة التي تطال العلاقة بين الحكم المحلي والمواطن والتي يديرها نائب رئيس بلدية طمرة المحامي نضال عثمان، سيستعرض فؤاد عوض المشاكل التي تواجهها المجالس المحلية والصعوبات، فيما ستقدم فوز عثمان تجربتها كعضو مجلس، بينما تتناول سعاد دياب قانون الاتاحة ووضع الاتاحة في المجالس المحلية العربية، أما سامر سويد فسيتطرق لمخاطر قانون التخطيط والبناء الجديدوتأثيره على نمط الحياة في المجالس المحلية، بينما تطرح ريم أسدي مسألة الشفافية والادارة السليمة وفاعلية المجالس المحليةفي حين سيتطرق لؤي زريق لقضايا العمل والمجالس المحلية، وأما أحمد حجازي سيتناول التحديات التي تواجه المجالس المحليةوسيتحدث مراد عماش عن تجربة عمل مركز مساواة مع مجلس جسر الزرقاء جسر الزرقاء،

 

الجلسة الرابعة التي يديرها المحامي أحمد غزاوي، فستتناول الجهاز القضائي، وسيتحدث القاضي سليم جبران ويطرح مقارنة نقدية بين الثورة القضائية الحالية في عهد شاكيد والثورة التي أحدثها أهارون باراك، بينما ستستعرض سوسن زهر الالتماس الحالي ضد قانون القومية في المحكمة العليا، أما ديوسف جبارين فسيتناول من تجربته كخبير في القانون الدولي الاستراتيجية بمواجهة المحكمة العليا، وهو ما ستقدم جابي لاسكي أيضًا منظورًا آخر من تجربتها، بينما سيلط المحامي شحدة بن بري الضوء على ملفات النقب شتىوستطرق ألبير نحاس للنقاش العام في الجهاز القضائي.
 
 
أخبار ذات صلة