news-details

الحزب الشيوعي: لتبقى ذكرى شهداء مجزرة كفر قاسم خالدة

تحلّ علينا في هذه الأيام الذكرى الثالثة والستون للمجزرة الرهيبة التي اقترفتها قوات "الأمن" الإسرائيلي يوم 29.10.1956 بدم بارد وراح ضحيتها 49 شهيدًا من الرجال والنساء الأبرياء العائدين إلى بيوتهم بعد يوم عمل خارج القرية وقتئذ. هذا ما جاء بيان الحزب الشيوعي بمناسبة هذه الذكرى

وأضاف البيان: لقد كان هدف هذه المجزرة الدموية، والتي ارتكبت بأوامر عليا من السلطة الحاكمة وتحت وطأة الحكم العسكري، فرض جو من الرعب على أهالي المثلث، بغية تسهيل طردهم وتهجيرهم. وجاءت المحكمة المخزية لمرتكبي المجزرة والحكم على شدمي بقرش واحد لتؤكد ضلوع السلطة الحاكمة في هذا المخطط العنصري. إنها وصمة عار ستظل تلطخ جبين حكّام هذه الدولة مهما مرّت السنون.

وأكد الحزب الشيوعي: رغم مرور ستة عقود ونيّف على المذبحة الرهيبة فإنّ سياسة المؤسسة الحاكمة لا تزل ترى في الجماهير العربية الباقية في وطنها المواطِنة في دول إسرائيل بمثابة أعداء، وليس مواطنين متساوي الحقوق، وما زالت العقلية العنصرية وأحلام الترانسفير والتهجير تراود القوى اليمينية المتطرّفة الحاكمة.

ورغم مرور كل هذه السنين فإنّنا لا ننسى شهداء كفر قاسم الأبرار، وسنحيي ذكراهم عامًا تلو العام، وسنظل نتذكّر ونذكّر بصمودهم في وجه سياسة الإرهاب والتعتيم التي حاول الحكم العسكري فرضها بعيد المجزرة. ونتذكّر أيضًا الدور الريادي الذي قام به رفيقانا الراحلان، القائدان الشيوعيان توفيق طوبي وماير فلنر، في فضح المجزرة وكشف النقاب عنها محليًا وعالميًا.

وأوضح البيان: ما زالت جماهيرنا اليوم تواجه تحديات وجودية، على مستوى السياسة الحكومية وعلى مستوى استفحال العنف والجريمة وتقويض النسيج الاجتماعي وتفتيت الحصانة المجتمعية. وهذا كلّه يستدعي رصّ الصفوف وتعزيز وحدة نضال الجماهير العربية وبالشراكة مع القوى التقدمية اليهودية في مواجهة هذه السياسة وهذه التحديات الكبيرة، وإنجاح الخطوات الكفاحية التي تقوم بها لجنة المتابعة العليا والقائمة المشتركة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.

إننا إذ نحيي هذه الذكرى، نكرر قسمنا لشهداء كفر قاسم: لن ننساكم ما حيينا، وسنحيي ذكراكم عامًا بعد عام، ذكرى مجندة للوحدة الوطنية وللنضال ضد السياسة العنصرية الرسمية، ومن أجل المساواة في الحقوق والعيش بكرامة في وطننا، وطن آبائنا وأجدادنا.

أخبار ذات صلة