news-details

الحزب الشيوعي والجبهة: صفقة القرن مصيرها الفشل

• بند "التبادل" الذي يهجّر أهل المثلث هو الوجه الآخر لنزع شرعية الجماهير العربية
• موقف "كحول لفان" يسهم في تكريس حكم اليمين الاستيطاني بقيادة نتنياهو
• ندعو إلى أوسع تجنّد لمظاهرة باقة الغربية والمظاهرة اليهودية العربية في تل أبيب

يرفض الحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ما يُسمى "صفقة القرن" التي أعلنتها الإدارة الأمريكية مع حكومة إسرائيل وبتواطؤ أنظمة الخليج، جملةً وتفصيلا، ويؤكدان أنّ مصيرها الفشل.


إنّ هذه "الصفقة" ليست خطة سلام بل جريمة حرب، ومحاولة لتصفية حق الشعب العربي الفلسطيني في تقرير مصيره ومنع أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية حقيقية، وتهدف إلى شطب قضية اللاجئين وتكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وتحفيز التطبيع مع الأنظمة المتواطئة، وتصفية الحقوق القومية الجماعية للجماهير العربية في إسرائيل من خلال تكريس "يهودية الدولة"، والقضاء على الحق في مقاومة الاحتلال.


ويرى الحزب الشيوعي والجبهة أنّ شمل بند "التبادل" الذي يعني لإلغاء مواطنة 300 ألف مواطن عربي في المثلث يعبّر عن تماهي "الصفقة" مع عقلية الترانسفير العنصرية التي أصبحت تيارًا مركزيًا في الساحة السياسية في إسرائيل. إنّها الوجه الآخر لنزع شرعية الجماهير العربية السياسية وثنيها عن التأثير وتحصيل حقوقها القومية والمدنية. إنّ مواطنة هذه الجماهير مشتقة من انتمائها لوطنها، وليس من ولائها للفكر الصهيوني.


وبينما يخوض نتنياهو الانتخابات على جناح "صفقة القرن" ودعم ترامب، يأتي موقف حزب "كحول لفان" ليؤكد أنه ليس بديلاً حقيقيًا لحكومة اليمين، بل أنه يسهم في تكريس حكم اليمين الاستيطاني بقيادة نتنياهو.


يؤكد الحزب الشيوعي والجبهة أنه لن يكون هناك سلام ولا أمن ولا استقرار إلا بكنس الاحتلال والاستيطان، وقيام دولة فلسطين المستقلة في حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة للاجئين حسب القرارات الدولية. هذا هو الحل الذي يستند إلى قرارات الأمم المتحدة والذي تُجمع عليه معظم دول وشعوب العالم، والقادر على تحرير الشعب الفلسطيني والشعب في إسرائيل من الاحتلال والحروب وسفك الدماء.


ويدعو الحزب الشيوعي والجبهة جميع القوى العاقلة في البلاد والمنطقة والعالم إلى رفض وإفشال هذا المخطط الأرعن وإلى لجم ترامب ونتنياهو. ويدعوان جميع القوى العربية واليهودية المؤيدة للسلام إلى تصعيد النضال الشعبي لإنهاء الاحتلال وإحقاق السلام العادل وفي صلبه قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.


وفي هذا السياق يدعو الحزب الشيوعي والجبهة إلى أوسع تجنّد لجميع النشاطات الاحتجاجية ضد هذا المخطط، لا سيما مظاهرة لجنة المتابعة العليا ظهر السبت في مدينة باقة الغربية، والمظاهرة اليهودية العربية في تل أبيب مساء السبت.

أخبار ذات صلة