news-details

الحزب الشيوعي وجبهة الناصرة ينعيان الرفيق العريق فاروق حكيم

 

 

*رفيقنا أبو المنذر، انخرط في العمل السياسي والشعبي وكان ملتصقا بقضايا الناس على مدى عشرات السنين، وعرفه أهل البلد بطيبته ودماثة اخلاقه *

 

 

ينعى الحزب الشيوعي وجبهة الناصرة الديمقراطية، الرفيق فاروق حكيم، أبو المنذر، الذي رحل عنا في الليلة قبل الماضية، عن عمر ناهز 85 عاما، قضى جله في العمل السياسي والشعبي، والتضحية من أجل أهل بلده وشعبه، حتى آخر أيام حياته.

انخرط رفيقنا الحبيب أبو المنذر، في وقت مبكر في العمل السياسي، بانضمامه الى صفوف الحزب الشيوعي. وفي العام 1974 كان من مؤسسي لجنة التجار والحرفيين، إحدى مركبات جبهة الناصرة الديمقراطية عند تأسيسها. ولسنوات عديدة كان عضوا في الهيئات القيادية لجبهة الناصرة، وفرع الحزب الشيوعي في المدينة، وناشطا بارزا في النضالات الشعبية والسياسية.

وبرز دور رفيقنا فاروق حكيم، على مدى 16 عاما، في جميع مخيمات العمل التطوعي، التي بادرت لها بلدية الناصرة بإدارتها الجبهوية، ابتداء من العام 1976. إذ كان مركزا للجنة المالية، التي كانت أولى مهامها تجنيد التبرعات من أهالي المدينة وجماهيرنا العربية للصرف على المخيمات، في وقت كان يشتد فيه الحصار المالي على بلدية الناصرة، من الحكومات المتعاقبة.

كما انخرط رفيقنا أبو المنذر بالعمل الشعبي، وانتخب لعدة دورات عضوا في الهيئة التمثيلية للطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، وعضوا في المجلس المنبثق عنها.

وأسس رفيقنا فاروق حكيم، مع شريكة حياته، رفيقتنا الحبيبة سامية حكيم، أم المنذر، عائلة وطنية، مع نجليهما د. منذر ود. عزمي، تسير على درب الحزب الشيوعي والجبهة. وكان وما زال هذا البيت، عنوانا بارزا في المدينة، من البيوت الوطنية، ومركز التقاء للرفاق.  

على مدى عشرات السنين، عرف أعضاء الحزب الشيوعي وجبهة الناصرة رفيقنا أبو المنذر بطيبته، وعمله الدؤوب بهدوء، منخرطا في حياة الناس، ملتصقا بقضاياها، ساعيا دائما لتقديم المساعدة، بقدر ما هو متاح.

لتبقى ذكرى رفيقنا فاروق حكيم، الطيبة خالدة، يحملها رفاق دربه والأجيال الناشئة. وإذا يرى أعضاء الحزب الشيوعي وجبهة الناصرة، بأنهم أهل عزاء في هذا الفقدان الأليم، فإنهم يتقدمون باحر التعازي، لرفيقتنا الحبيبة أم المنذر، وابني الراحل منذر وعزمي حكيم، والأحفاد.

وسجى جثمان أبو المنذر في ساعات ظهر يوم الجمعة في قاعة البشارة، في باحة كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس. وبدأت مراسم الجنازة، عند الساعة الرابعة، ومن ثم الى مثواه الأخير.

أخبار ذات صلة