news-details

الشرطة اعتدت بوحشية على مواطنة عربية من اللد

*بعد أن أدركت قوة الشرطة وجود توثيق مصوّر، حاولت إنهاء المسألة بعيدا عن الأضواء!*

حيفا – مكتب الاتحاد - قالت مواطنة عربية من اللد أن الشرطة هاجمتها، الأسبوع الفائت، في المدينة وكسرت يدها أثناء محاولة اعتقالها. وذلك بادعاء أن سيارتها المتوقفة أعاقت حركة المرور. من ناحية أخرى، تدعي الشرطة أن المرأة تلقت مخالفة مرورية، وبدأت في شتم وتهديد (الشرطة) وحتى الاعتراض على الاعتقا. ويُظهر مقطع فيديو تم التقاطه خلال الحدث، ونشره على الشبكات الاجتماعية، كيف يحاول شرطيان بالقوة إدخال المرأة إلى سيارة الدورية.

وكانت المرأة العربية، دعاء السعدي، في الثلاثينيات من عمرها، قد وصلت هذا الأسبوع إلى حي رمات إشكول في المدينة. وبعد قيامها بأخذ صديقتها وابنتها، توقفت بالقرب من مؤسسة تعليمية في المنطقة. ووفقا لها، فوجئت عندما اعترضتها سيارة مدنية. وقالت لصحيفة هآرتس: "خرج رجل من السيارة لا يرتدي زياً رسمياً وبدأ يصرخ في وجهي. وادعى أنه رجل شرطة وطلب مني مرافقته، لكنني رفضت لأنني كنت متخوفة للغاية ولم أعرف من هو الرجل الذي يقف أمامي. طلبت منه استدعاء شرطية إلى المكان لأنني غير مستعدة لمرافقته".

وطبقًا لأقوال السعدي، استدعى الشرطي سيارة دورية إلى مكان الحادث، لكن لم تصل شرطية. وفي هذه المرحلة تعرضت للهجوم وانتزاع الحجاب عن رأسها. ومن ثم تم جرها إلى السيارة، وقام المارة بتوثيق الحادث.

وقالت السعدي: "لقد وضعوا الأصفاد على يدي ورجلي كأنني مجرمة خطيرة، ووضعوني في زنزانة بادعاء أنني منعت شرطيًا من أداء واجبه وأغلقت الطريق. توسلت منهم السماح لي بأخذ أطفالي، ثلثا وخمس سنوات، من رياض الأطفال. وعندما أدرك الشرطي أنه يتحمل المسؤولية إذا حدث لهما أي شيء، سمح لي بالذهاب لإحضارهم والعودة إلى محطة الشرطة لاستجوابي". ووفقًا لسعدي، أدركت الشرطة في هذه المرحلة أنه تم توثيق الحادث. "سألني (الشرطي) إذا كان لديّ المزيد من مقاطع الفيديو وقال: دعينا نغلق الأمر. ثم أطلقوا سراحي دون أي مخالفة، بعد إصابتي بندوب كثيرة في جسدي وروحي". ووفقًا للسعدي، فهي تنوي تقديم شكوى إلى قسم التحقيق مع الشرطة. بل توجهت لتلقي العلاج الطبي حيث تشخيص إصابتها بكسر في اليد.

وزعمت الشرطة في ردها: "يتبين من التحقيق الذي أجريناه أن التفاصيل غير دقيقة على أقل تقدير: لقد تلقت السائقة مخالفة مرورية فبدأت بشتم وتهديد الشرطي. وعندما أراد الشرطي احتجازها بسبب ذلك، اعترضت فاضطر إلى اعتقالها لاستجوابها. تعامل الشرطة مع الحادث كان محترفًا وتصرفت الشرطة كما هو مطلوب منها. ستواصل الشرطة الإسرائيلية تطبيق القانون ومنع أي خطر لمستخدمي الطريق ".

أخبار ذات صلة