news-details

الكشف عن لقاء بين وزارة التعليم وبين الشاباك بشأن التعليم العربي


كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" بعد الاطلاع على جدول لقاءات مدير عام وزارة والتعليم، عن لقاء جمع بينه وبين ممثلي "الشاباك" لنقاش قضايا مختلفة تخص التعليم في المجتمع العربي،  مثل مشاركة الطلاب العرب في منظمات وحركات شبيبة ومنع توظيف معلمين بسبب توجهاتهم السياسية.



وحاول مدير عام وزارة التعليم، شموئيل أبواب، التستر على لقائه مع ممثلي الشاباك الذي ناقش فيه قضايا جهاز التعليم في المجتمع العربي والقدس الشرقية  المحتلة بواسطة اخفائه من جدول اعماله المنشور للاعلام، الا أن الصحيفة استطاعت الكشف عنه بعد أن قامت "الحركة لحرية المعرفة" بتقديم التماس للمحكمة واجبار الوزارة على كشف تفاصيل اللقاء.


وتحدثت مصادر في الوزارة أن الجلسة التي عقدت في مكتب مدير عام الوزارة بمبادرة منه في تشرين الثاني كان لها أسباب "أمنية"، على حد تعبيرهم، تتعلق بالتعليم العربي، مثل منع توظيف معلمين لهم "توجهات إسلامية متطرفة" في هيئة التدريس، وفق ادعائهم.

 كما تناولت الجلسة المدارس الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة  ، والخطة الخمسية لوزارة التعليم في حكومة الاحتلال في المدارس الفلسطينية في القدس المحتلة ومحاولات فرض المنهاج الدراسي الإسرائيلي على الطلاب هناك، ونقاش ما سمته الوزارة بـ"بمحاولة سيطرة الحركة الإسلامية عليها".

 

 

 وفي هذا اللقاء الذي شارك فيه ايضًا مدير قسم التعليم العربي في الوزارة عبد الله خطيب، ناقش المجتمعون قضايا الطلاب في إسرائيل لكن الجلسة تمركزت بالأساس حول الطلاب العرب، وتطرقت إلى نشاطاتهم السياسية، حيث تم نقاش انتظام الطلاب العرب منظمات وحركات الشبيبة بعد المدرسة.

واستُعرض في الاجتماع كافة برامج الوزارة للمجتمع العربي كله، وبحثوا في تأثير هذه البرامج على المجتمع العربي، وجرى استعراض منشورات رسمية صدرت عن وزارة التربية والتعليم وموجهة إلى المجتمع العربي.

 

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نشرت تقريرا، عام 2017، كشفت فيه عن تعاون وزارة التعليم مع الشاباك حول تعيين معلمين عرب، رغم انتقادات شعبية وكذلك انتقادات ثلاثة وزراء سابقين للتربية والتعليم، يوسي سريد وشولاميت ألوني وأمنون روبنشطاين، لتدخل جهاز المخابرات، الشاباك، في تعيين معلمين عرب.

 

من جهته علق مركز عدالة على هذا الكشف:" تدخل الشاباك في منظومة التعليم العربي هو فعل غير قانوني ومناقض لتعهد وزارة التربية والتعليم أمام المحكمة العليا بهذا الشأن".

وأضاف:" التشاور مع الشاباك بشأن الطلاب العرب تصورهم على أنهم أعداء، وتشكل عودة إلى أيام الحكم العسكري، الحديث يدور عن "وضع علامة عرقية" على الطلاب العرب بشكل متناقض مع قيم التربية المعرفة في القانون على أنها ضامنة للتعددية والديمقراطية "

أخبار ذات صلة