news-details

بمشاركة الألوف :انتهاء مسيرة يوم الأرض في سخنين

بمشاركة الألوف من أبناء شعبنا، انتهت قبل قليل مظاهرة احياء يوم الأرض الخالد التقليديّة في مدينة سخنين التي دعت لها لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربيّة حيث جاب المتظاهرون شوارع المدينة مرددين الشعارات المنددة بسياسة مصادرة الأراضي وهدم البيوت العربيّة.

وانتهت المسيرة التقليديّة بمهرجان سياسي في القاعة الرياضيّة في سخنين تولّى عرافته السيد فيصل بدارنة شمل العديد من الكلمات والتحيات السياسيّة التي أكدت على ضرورة التمسّك بالأرض والحق في البناء بالإضافة الى تكثيف النضال ضد سياسة المصادرة وهدم البيوت والتصدي لممارسات الحكومة العنصريّة والفاشيّة.

د. ابو ريا :" يوم الارض هو يوم رفض مخطط الطنطور"

وألقى رئيس بلدية سخنين، الدكتور صفوت أبو ريّا، كلمة البلد المضيف، وقال فيها إنّ يوم الأرض ليس فقط يومًا لإحياء ذكرى الشهداء والتضحيات، "بل هو يوم نضال واحتجاج على سياسة خنق البلدات العربية، ورفض القوانين العنصرية من قانون كامينتس إلى ’قانون القومية’، وهو احتجاج على هدم البيوت وسلب الاعتراف من قرانا في النقب، ومن هذا المهرجان، نرسل التحية لشيخ العراقيب صياح الطوري"، وطالب أبو ريا ببثّ "روح الوحدة لشعبنا، وانتخاب قوائم عربية فقط".وختم أبو ريّا كلمته بالقول "إن نضالنا سيتواصل ويستمر إلى أن تعلن الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف"

بركة :التاريخ لا يصنعه الطغاة بل الأحرار

أكد رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، في كلمته في المهرجان الختامي ليوم الأرض المركزي في مدينة سخنين، أن الطغاة لا يصنعه الطغاة مهما اشتد طغيانهم، بل أحرار الشعوب. وشدد على أن النضال المثابر لا بد وأن يثمر، حتى وإن طال الزمن. فالقضية التي فجرت يوم الأرض في العام 1976، كانت مصادر ارض المل، بآلاف الدونمات. واليوم ارض المل عادت لأصحابها خضراء عامر.

وافتتح بركة كلمته موجها التحية لقطاع غزة، في مسيرة العودة الجبارة التي جرت اليوم السبت، وتحية للشهيد الفتى أدهم نضال خضر (17 عاما) الذي ارتقى برصاص الاحتلال، الذي يصعد عدوانه على شعبنا الفلسطيني. وقال إن شعبنا في قطاع غزة عصي عن الهزيمة، فهو يواجه عذاب الاحتلال والحصار والانقسام، ولكنه عصي عن الهزيمة، وكل مراهناك إسرائيل الصغرى وإسرائيل الكبرى، ورغم كل الدعم الأميركي ومن يدعم إسرائيل في العالم، فإنهم لن يستطيعوا أن يهزموا طفلا في غزة.

وتابع قائلا، وها هي زهرة المدائن تئن تحت الاحتلال، الذي نشر خرائط وضع فيها الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك. ونحن نعلم أن أهالي فزة والضفة لا يستطيعون الوصول الى القدس بفعل حصار الاحتلال، ومهمة الدفاع عن القدس هي على أهلها وعلينا نحن فلسطينيي الداخل. وواجبنا عن ندافع عن القدس والاقصى والقيامة، فالقدس ستبقى مدينة عربية فلسطينية إسلامية مسيحية، فهل توغل الاحتلال في مخططاته.

وقال بركة، إنهم يتحدثون عن صفقة القرن التي تهدف الى تصفية حقوق شعبنا الفلسطيني. ولكن إسرائيل تستطيع ان ترتكب ومتمارس كما تشاء، وتستطيع أميركا أن تصيغ ما تشاء، ولكن تجارب التاريخ تؤكد، أن الطغاة مهما اشتد طغيانهم لا يستطيعون صناعة التاريخ، بل من صنع التاريخ هم الأحرار. ومهما طال الوقت ومرت السنين، فمصير الطغاة الزوال، بينما سيشيد الأحرار المستقبل، وستقوم دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وقال بركة، إن هوية الجولان لا تحددها ورقة وقع عليها دونالد ترامب، فالجولان ارض أمّة، وهو سوريا وسيبقى سوريا. وتوقف بركة عند جرائم هدم البيوت المتصاعدة، وقال إنه حيثما يكون نضال مثابر، فإنه أقرب لتحقيق إنجازات. فيوم الأرض نشب في أعقاب مصادرة أراضي المل في منطقة البطوف، ولكن النضال المثابر أثمر، وها هو المل عاد الى أصحابه هو منطقة خضراء عامرة.

وحذر بركة من المخططات الإسرائيلية ضد جماهيرنا، وقال عن مخطط الطنطور، عدا عن أنه يقتطع مساحات من قريتي جديدة والمكر وغيرها، إلا أنه عبارة عن غيتو خانق كعلب السردين، ليتم الزج بنحو 100 الف نسمة، على مساحة بناء من ألف دونم. وقال، إننا مطلبنا هو توسيع مناطق نفوذ بلداتنا، وعمليا نحن نطالب باستعادة أراضي صودرت ولا أي شيء آخر.

وقال بركة، لقد دعوت الى عدم الزج بكل ما يتعلق بالانتخابات البرلمانية بذكرى يوم الأرض. إلا أن هناك جانبا لا يمكن تجاوزه، فلكل شخص الحق في أن يقرر بشأن الانتخابات، ولكن لا يمكن القبول بظاهرة التصويت للأحزاب الصهيونية، التي ستستفيد حسب التقديرات بأربعة مقاعد من العرب، وقال نتمنى أن هذه التقديرات أن لا تكون حقيقية، فكيف من الممكن التصويت لمن سيهدم بيتك، ومن يمارس التمييز العنصري ضدك، ولمن يدنس المسجد الأقصى ويشن عدوانا على شعبنا في الضفة والقطاع يوميا.

أخبار ذات صلة