منذ مطلع هذا العام قتلت 13 امرأة. 13 عائلة دُمِّرت نتيجة هذه الجرائم. هذه الجرائم التي ترتكب ضد النساء فقط لكونهن نساء. والسلطات لا تحرك ساكنا.
في هذا اليوم علينا أن نتذكر المسؤولية المجتمعية أيضا، مجتمعنا لا يزال ينظر الى قضايا العنف ضد النساء على انها قضايا عائلية شخصية، ولا يرى بها قضية مجتمع، للاسف الشديد يبقى النضال من أجل الحياة الكريمة للنساء حكرا على الناشطات النسويات ولا يلقى تجاوبًا كافيًا من الكثير من القيادات الاجتماعية والسياسية والدينية والتي في غاليية الحالات تكتفي بالتنديد دون المبادرة لأي فعل
على ضوء التحديات الكبيرة التي تواجه مجتمعنا وعلى أثر استفحال ظاهرة العنف والتي أصبحت تطال كل شرائح المجتمع، علينا أن نتذكر أن العنف يبدأ في البيت، فمن تهون عليه أخته أو أمه أم زوجته أو ابنته يهون عليه باقي أفراد مجتمعه.
نحن، عضوات كتلة الجبهة في نعمت نطالب الحكومة بتنفيذ خطة الطوارئ في الحال ورصد الميزانيات التي أقرت من أجل الحد من الظاهرة ونطالب مختلف مؤسسات وهيئات مجتمعنا الفلسطيني على تبني خطة خاصة تضع قضية قتل النساء في سلم أولوياتها واستنكار مختلف أشكال العنف والقمع ضد النساء دون تأتأة ودون مهادنة لأي احد.
ولأننا نستحق الحياة سنستمر بالنضال سويا مع كل الأطر من أجل نساءنا ومجتمعنا.