news-details

توقف تراجع معدلات الإصابة بكورونا وتوقع لتفشي جديد: المجتمع العربي جزء كبير من هذه الصورة

بعد أسبوعين ونصف من أول تخفيف للإغلاق، وعلى خلفية الخوف من تأثير "عيد المساخر" في الخلفية، هناك توقف في تراجع معدلات الإصابة بكورونا. وارتفاع في معامل العدوى، الذي يشير إلى عدد الأشخاص الذين يصيبهم كل مريض في المتوسط، وهو مقياس مهم لمعدل انتشار الوباء، الذي ارتفع من 0.83 إلى 0.9 في غضون يومين. إذا استمر الاتجاه التصاعدي في معدلات الاصابة بالشكل الحالي، فمن المتوقع أن يرتفع معامل العدوى في غضون أيام قليلة فوق 1 وهذا يعني عودة تفشي الفيروس. 

وبعد أن أظهر الأسبوع الماضي اتجاهًا تنازليًا ثابتًا في معدلات الإصابة بالفيروس، اذ تم تشخيص حوالي 3500 يوميًا، بلغ عدد المرضى الذين تم تشخيصهم يوم أمس 4389 مريضًا جديدًا، بمعدل إيجابي 6.1% من أصل 74000 اختبار.و بدأت الزيادة بعد أسبوعين من افتتاح رياض الأطفال والصفوف الدنيا في بعض البلدات مع معدل إصابة منخفض نسبيًا، وبعد أيام قليلة من تنفيذ المرحلة الثانية في مخطط الخروج من الإغلاق - والتي عاد فيها المزيد من الطلاب إلى المدارس وتم فيها اعادة فتح السوق. 

والزيادة في معدلات الإصابة كانت متوقعة مسبقًا كجزء من الديناميكيات المألوفة للخروج من الاغلاق وزيادة التعرض للفيروس. وانتشار الطفرات البريطانية والجنوبية الإفريقية وحقيقة أنه لا يُسمح بتلقيح الأطفال حتى سن 16 في هذه المرحلة يضع نظام التعليم في مركز اهتمام المتخصصين في النظام الصحي. كما اشارت صحيفة هآرتس.

ولفتت الصحيفة الى أنه ومع ذلك، يبدو أن مصدر الزيادة في معدلات الإصابة بالفيروس في الأيام الأخيرة لا يأتي بالضرورة من نظام التعليم. ووفقًا لبيانات الاصابات، حدث في الأسبوعين الماضيين انخفاض ثابت وواضح في عدد الإصابات الجديدة حتى سن 18 عامًا، كما أن معدل الاختبارات الإيجابية بينهم آخذ في الانخفاض. ولكن مع ذلك ولا يزال الأطفال والمراهقون في هذه الأعمار يشكلون جزءًا كبيرًا من صورة تصاعد الاصابات.

وذكرت الصحيفة أن الزيادة في معدلات الإصابة بالمرض تعود بجزء كبير منها إلى المجتمع العربي، حيث أن معدل التطعيم في المجتمع العربي أقل بكثير من النسبة العامة في الدولة. وقد وصل معامل الإصابة لدى الجمهور العربي في البلاد بالفعل إلى 1 ومعدل المصابين حوالي 20% من العدد اليومي الذي تم التحقق منه في الجمهور العام. إضافة إلى ذلك، فإن نسبة التطعيمات فوق سن الخمسين في المجتمع العربي تبلغ 59% مقابل 91% بين أولئك الذين في هذا العمر بين الجمهور العام في الدولة. وفي المجتمع الحريدي، تبلغ نسبة المتطعمين بين من هم في سن الخمسين وما فوق 68%.

وعلى الرغم من القيود والإغلاق الليلي، قد تكون عطلة "عيد المساخر" هذا الأسبوع مسببة لانفجار في نسب الاصابة. وتخشى وزارة الصحة حدوث انتهاكات كبيرة للتقيدات، لا سيما في أوساط الجمهور الحريدي، الذين يمكن أن تمتد احتفالاتهم إلى أحداث جماعية كبيرة.

أخبار ذات صلة