news-details

حالة الطوارئ المستمرة منذ عام 48 تتعارض مع كل قيم الديمقراطية والقانون

أنظمة دكتاتورية عديدة استعملت حالة الطوارئ كأداة تمكنهم من الحصول على سلطة غير محدودة

ألقت النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة، القائمة المشتركة)، خطابًا اليوم الأربعاء، أمام الهيئة العامة للكنيست في الجلسة التي عُقِدَت لتمديد قانون حالة الطوارئ التي تقوم الكنيست بتمديده كل عام منذ العام 48.
وتطرقت توما-سليمان للموضوع قائلة:" الكنيست تصوِّت اليوم على قانون تمديد حالة الطوارئ إثر المظاهرات في الولايات المتحدة الأمريكية. ما علاقة ذلك؟ أنا أيضًا لا أملك إجابة، لأن تمديد حالة الطوارئ اليوم لا علاقة لها بالواقع التي تعيشه الدولة".

وأضافت توما-سليمان:" حالة الطوارئ التي ستُقر اليوم لا علاقة لها بالموجة الثانية المرتقبة لفيروس الكورونا، وليس لأن هنالك أكثر من مليون عاطل عن العمل في الدولة، ولا بسبب مئات الآف المواطنين العاجزين عن دفع ايجار الشقق التي يقطنونها أو القروض البنكية التي أخذوها، بل لشل عمل السلطة التشريعية وعرقلة مراقبة القرارات الحكومية التي تتعارض مع القانون".

وأكملت توما-سليمان:" حكومة إسرائيل تعطي شرعية لتمديد حالة الطوارئ من خلال ترهيب المواطنين من عدو خارجي أو داخلي، تارةً يكون هذا العدو العربي، تارةً الفلسطيني وأُخرى اليساري، وتبني هالة وهمية من تهديد وجودي على دولة إسرائيل تستطيع من خلالها إضفاء الشرعية لتمديد حالة الطوارئ المتخيلة التي تمكن الحكومة من تعليق القانون، إلغاء المراقبة من قبل الكنيست ومنح السلطة الكاملة للحكومة لتفعل ما تشاء".

واختتمت توما-سليمان خطابها قائلة:" على مر التاريخ، أنظمة دكتاتورية عديدة استعملت حالة الطوارئ كأداة تمكنهم من الحصول على سلطة غير محدودة، وليس من باب الصدفة أن يكون الأب الروحي لحالة الطوارئ القانوني في الرايخ الثالث كارل شميت. حيث أن هذه الحالة هي أداة خطيرة تتعارض مع الديمقراطية بشكل واضح ومن غير الممكن أن تعلق القانون من خلال حالة الطوارئ لمدة ٧٣ عامًا أو أن تحتل شعبًا آخرًا وأن تدعي الديمقراطية".

أخبار ذات صلة