news-details

توما وجبارين في معرض اقتراح نزع الثّقة عن الحكومة: الأول من تموز مر لكن مخططات الضم مستمرة

-توما-سليمان: الضم وليد الاحتلال، والمعركة هي لإنهاء الاحتلال

-توما-سليمان: الأول من تموز مرّ كيوم عادي مارس فيه الاحتلال الاعتقالات والقتل ومصادرة الأراضي الفلسطينية.

-جبارين: لمشاريع الضم والابارتهايد ستكون عواقب دولية نحو محاسبة حكومة اسرائيل
 


قدّمت النّائبةُ عايدة توما-سليمان، اليومَ الاثنين، اقتراحَ حجب الثّقةِ عن الحكومة، باسم القائمة المشتركة امامَ الهيئة العامّة للكنيست. حيث طالبت فيه بحجب الثّقةِ عن حكومة نتنياهو، المشغولة في تخطيط خطوة مدمِّرة أثناء أزمة صحّيّةٍ واجتماعيّةٍ غير مسبوقة.

 

افتتحت تومـا-سلمان خطابها بالتّنويهِ إلى دقّة موعد خطاب حجب الثّقة، فقد مرّ الأوّل من تمّوز فقط منذ أيام معدودة والّذي انتظره الكثيرون من أجل تحقيق الوعود المتعلّقةِ بمخطط الضّمِّ، ولكنّه مرّ مرورَ الكرامِ كأيّ يوم عادّي؛ في الوقت الّذي يستمرُّ فيه الاحتلالُ بالسّيطرة على حياة الملايين من الفلسطينيّين، وفرض وقائع في الضّفةِ، طرد عائلات من بيوتها، إطلاق الرّصاص على فلسطينيّ بريء آخر، مصادرة أراضٍ زراعيّة واعتقال طلبة فلسطينيّين اعتقالات إدارية. مرّ الأوّل من تموز ولم تُضمّ أيّ أراضٍ، ومن الجيّد أنّه مرّ كذلك.

وأضافت النّائبةُ توما-سليمان خلال خطابها بأنّ إحباطَ هذه الخطط كان بفضل عمل دؤوب لأشخاص ومنظّمات عدّة، وبفضل القيادة والشّعب الفلسطينيّ، إضافة إلى رؤساء دول في أنحاء مختلفة من العالم، جميعهم رفضوا وعبّروا عن عدم اعترافهم بأي ضّمّ. بالتّالي للمناطق الفلسطينية المحتلة.  وقد أُحبطت الخطّة ايضًا بفضل ضغطٍ جماهيريٍّ وفهم عميق للجمهور العربيّ واليهوديّ في البلاد، الّذي بدوره تظاهر بالآلاف في الشّوارع؛ ضد هذه الخطوات الكارثية، بالإضافة الى زعيمات من العالم ومسؤولات في الأمم المتحدة.  وبناء على كل هذا، وجهت النّائبة توما-سليمان قولها لحملات الاعلام الإسرائيليّ الأمريكي التي حاولت الترويج لمخطط الحرب تحت شعار " خطة السلام": " محاولاتكم لتجميل الواقع سوف تبوء بالفشل لأنه لا يمكن تبييض الاحتلال ولا يمكنكم تجميل الجرائم".

وأكملت النّائبة توما-سليمان خطابها بأنّه -وبدون شك-سوف يقوم نتنياهو بالمحاولة للحصوِل على موافقة أمريكيّة؛ لتنفيذ مخطّط الضّمّ، بصيغته الواسعة أو الضيقة، من أجل تسجيل هدف لصالحِهِ، وهو الّذي اعتدنا على براعته في اصطياد الفرص المتبقّية لديه، من الطّبيعي أنّه سيقوم باستغلال وجود ترامب في البيتِ الأبيض، الأمر الذي قد لا يتوفّر له بعد شهر تشرين الثاني، للحصولِ على الفرصة لتنفيذِ الابارتهايد في الضّفةِ.

 

واستمرت توما-سليمان: ليس نتنياهو وحده الذي يطمع بهذا الأمر، بل المستوطنون واليمين أيضًا، الّذين يضمن مخطّط الضّم لهم التّوسّعَ أكثر، إضافةً إلى ترامب الّذي يعلّق الآمال في نجاحه بالدّورة الانتخابيّة القادمة على تنفيذ هذا المخطّط.

وأكدت توما-سليمان: ان إحباط مخطّط الضّمّ هو معركة واحدة ضمن سلسلة معارك يجب أن تنتهي بانتهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينيّة مستقلّة على حدود 67 عاصمتها القدس الشّرقيّة، وضمان حل قضية اللّاجئين الفلسطينيّين، وعلى ضرورة ان لا ننسى الرّباط المتين ما بين مخطّط الضّمّ والاحتلال، فالمخطّط ليس إلّا نتاج عن الاحتلال، يقوم بتعميقِهِ وتثبيتِهِ أكثر، ولذا؛ يجب الحذر من تحويل الاحتلال لأمرٍ يمكن العيش معه، وعلى أنّه أخفّ الضّررين.

ونوهت النّائبةُ بأنّ خلال هذا الأسبوع يكون قد مرّت سنتان على سنّ قانون القوميّة، وقد استطاعت الحكومةُ منذ ذلك الوقت هدمَ عشرات البيوتِ لمواطنين عرب، مصادرة أراضٍ والتّخلّي عن حياةِ أكثر من مئة مواطنٍ عربيّ في حرب جماعات الجرائم المنظَّمة في المجتمع العربيّ.

الحكومة المضّخَمة الحاليّة تخطّط لخطوةٍ مدمِّرة، في فترة أزمةٍ صحّيّةٍ واجتماعيّةٍ غير مسبوقة، في الوقت الّذي نجد فيه جياعًا في الشّوارعِ، وعاطلين عن العمل لا يتوقَّعون عودةً قريبة إلى العمل، وفي وقت أزمةٍ اقتصاديّةٍ حقيقيّةٍ، وانهيار قطاعاتٍ مختلفةٍ، الحكومةَ مشغولةً في خطَّتها المدمّرة، في الوقتِ الّذي تمّ مقتل 13 امرأة منذ مطلعَ العام، والعنف ضد النساء آخذ بالتّفاقم وجرائم قتل النساء في تصاعد، وفي الوقت الّذي تتمّ معالجة الأزمةِ الصّحيّةِ الّتي تقعُ تحت مسؤوليّةِ الحكومة بطريقةٍ مخزيّةٍ.

كما وقامت النّائبةُ توما-سليمان خلال خطابها بتسليط الضّوءِ على قضايا عديدة تشغل الحيّز العامّ في الآونة الأخيرة، مثل ظاهرة البطالة وعدد العاطلين عن العمل الآخذ بالازدياد، انهيار المصالح الخاصة، ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا، نضال العمًال الاجتماعيّين وإعلانهم لإضرابٍ يسعون من ورائه إلى تحسين ظروف عملهم، حوادث قتل نساء وظاهرة العنف المستشري في المجتمع العربيّ

وأنهت النائبة توما-سليمان: يبدو أن الضم هو المصل الوحيد الذي يحضره نتنياهو ويحاول من خلاله تبييض واخفاء التداعيات القاسية التي سيتركها فيروس الكورونا. على هذه الحكومة المجرمة بحق مواطني الدولة وبحق القابعين من الفلسطينيين تحت سيطرتها العسكرية أن تتلاشى وتسقط سريعًا.

وفي النقاش على اقتراح حجب الثقة تحدث النائب يوسف جبارين عن القائمة المشتركة:

 قال النائب جبارين: "على الرغم من أن تاريخ الأول من تموز قد مرًّ، الا ان مخاطر مخططات الضم لم تنته بعد. وذلك على الرغم من أننا نعيشُ احدى أكبر الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في ظل جائحة كورونا -لكن حكومة نتنياهو الخامسة تُفضّل المضي قُدمًا في هذيانها وجنونها الاستيطاني".

وأضاف جبارين: "حكومة نتنياهو ترفض قبول الاجماع الدولي أو تبني حلًا ديموقراطيًا لجميع المواطنين، بل هي معنية بمأسسة نظام الابارتهايد والسيطرة على ملايين الفلسطينيين وحرمانهم من حقوقهم الاساسية والوطنية".

وتحدث جبارين عن العواقب الدولية للضم، مؤكدًا: "لمشاريع الضم والأبارتهايد وخرق القانون الدولي ستكون عواقب واضحة لمحاسبة حكومة إسرائيل، عواقب يجب ان تتجسد بمحاكمتها في المحاكم الدولية، تقويض علاقاتها الدبلوماسية واتفاقيات السلام المختلفة، إضافة الى عقوبات اقتصادية شديدة على المستوى الدولي. لن تفلت اسرائيل من هذه العقوبات إذا ما استمرت بخروقاتها الصارخة للقانون الدولي
 

أخبار ذات صلة