news-details

حيفا: زعاترة يطالب بملاءمة "التجدّد المديني" لتطلعات العرب

 ناقشت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء لمدينة حيفا في اجتماعها الأخير (يوم الثلاثاء 27 تشرين الثاني 2019) مخطط لـ "التجدّد المديني" في منطقة "كريات إليعازر وكريات إلياهو" (الموارس)، والذي يمتدّ على 900 دونم من شارع "يستحاك ساديه" شرقًا وحتى تقاطع شارعي "أللنبي" و"الهجاناة" غربًا. وهي منطقة تضمّ اليوم حوالي 5000 وحدة سكنية، ويقدّر عدد السكان العرب فيها بما نسبته 20%.

 

وفي مداخلته قال رئيس كتلة "الجبهة" رجا زعاترة إنّ للمخطط عدد من نقاط الضعف والسلبيات، إذ لا يتطرّق إلى تطوير البنى التحتية وكيفية استيعابها لزيادة وحدات السكن إلى نحو 15 ألف وحدة. كما لا تأخذ الخطة بالحسبان بشكل خاص احتياجات السكّان العرب من خدمات التعليم والثقافة. مع العلم أنّ 20% من سكان المنطقة اليوم هم عرب، ومن المتوقع أن تجذب المشاريع السكنية الجديدة مزيدًا من العائلات والأزواج الشابة العربية، وبالتالي فإنّ "التخطيط الحيادي" يؤدي إلى تجاهل احتياجات السكّان العرب. كما طرح زعاترة تساؤلات وملاحظات حول الجوانب الاجتماعية للخطة لا سيما ملاءمتها للسكّان المسنّين، خاصةً في مشاريع "الإخلاء والبناء" (פינוי-בינוי).

 

كاليش ضد الاستطباق!

وكانت رئيسة البلدية د. عينات كاليش قد قالت في مستهل الجلسة أنّه سيتم في نصف السنة القريبة طرح مخططات جديدة، وسيكون أولها مخطط للأحياء المشاطئة للبحر (بما يشمل حي المحطة "حيفا العتيقة" وحي وادي الجمال وغيرها من الأحياء عند مشارف حيفا الجنوبية) وربطها بالبحر وتحويلها إلى "أحياء ريفييرا"، ونقل مركز ثقل حركة التطوير في حيفا من أحياء الكرمل إلى أحياء البحر والأحياء التاريخية. ونوّهت رئيسة البلدية إلى وعيها لما قد يلازم هذه المخططات من سيرورات استطباق (ג'נטריפיקציה) تقصي السكان المحليين وتحوّل الأحياء إلى أحياء فخمة. وبالتالي تسعى المخططات إلى إشراك سكّان الأحياء في السيرورة التخطيطية والحفاظ على النسيج الاجتماعي للأحياء. 

وأثنى زعاترة في مداخلته على توجّه كاليش هذا، منوهًا إلى موضوع انعدام المواصلات العامة في حي المحطة التاريخي المهمَل والذي تقطنه عشرات العائلات العربية، وترفض وزارة المواصلات إعادة خط الباص من وإلى الحي؛ مطالبًا رئيسة البلدية بوضع الموضوع على طاولتها.

أخبار ذات صلة