news-details

خبراء: هطول الأمطار الشديد بسبب تغيرات في المناخ العالمي

ارتفاع منسوب بحيرة طبرية بـ 37 سم خلال 48 ساعة، وهو الأعلى منذ سنوات

قال خبراء إسرائيليون، في تصريحات إعلامية نشرت اليوم الجمعة، إن هطول الأمطار الشديد، الذي لم تشهد له البلاد مثيلا منذ 51 عاما، ناجم عن تغيرات في المناخ العالمي، والقصد هو انعكاسات ارتفاع تسرب الغازات الى الغلاف الجوي، ما قلب الكثير من حالات الطقس في أنحاء مختلفة من العالم. في حين سجل منسوب بحيرة طبرية اليوم الجمعة، أعلى ارتفاع له منذ سنوات، بزيادة 14 سنتيمترا في الساعة الـ 24 الأخيرة، ما يعني ارتفاع منسوب البحيرة ب، 37 سم، خلال 48 ساعة، والارتفاع متواصل.

وقال الدكتور أمير جفعاتي، خبير في الفيضانات من كليمسال وجامعة تل أبيب، في حديث لصحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم، إن "ما رأيناه في هذا الأسبوع، كان بلا شك استثناء، أولا وقبل كل شيء لهطول الأمطار لفترات قصيرة من الزمن"، "هذا ليس ما حدث في تل أبيب فحسب، بل في أماكن أخرى، كما في أشدود، حيث هطل 85 ملم خلال ست ساعات. وكانت كمية المطر خلال يوم أمس غير عادية في بعض الأماكن". كما أشار جفعاتي، إلى أن تدفق المياه في جداول كثيرة في البلاد، خاصة في الشمال ومركز البلاد، كان بمنسوب غير مسبوق منذ عشرات السنين.

ويرى جفعاتي أن الأمطار الأخيرة ترتبط أيضا بأزمة المناخ. وقال إنه على الرغم من أن شتاء أوروبا كان دافئا نسبيا حتى وقت قريب، إلا أن الوضع كان مختلفا في مناطق أخرى، بما فيها البلاد. 

ويضيف أن الطقس العاصف يرجع إلى تدفق الهواء البارد إلى المنطقة ولقائه مع البحر الأبيض المتوسط ​​، وهو دافئ نسبيا. ويشير جفعاتي إلى أن "البحر الأكثر دفئا يغذي السحب بخار الماء ويخلق غيوما مطيرة. وهذا بالفعل نتيجة للتغيرات في التيارات البحرية والجوية، وهي في الواقع مرتبطة بتغير المناخ."

وأشارت البروفيسورة إفرات مورين من الجامعة العبرية، في حديث للصحيفة ذاتها، إلى أن الحالة الجوية التي شهدتها منطقة تل أبيب تتميز بالأحداث المتطرفة التي من المفترض أن تزداد حدة بسبب أزمة المناخ. 

وقالت مورين، إن "في الأمطار الغزيرة هذا الأسبوع، كان هناك تساقط أمطار غزيرة وتيارات قوية في الجداول، لكن ما نتوقع حدوثه في أعقاب أزمة المناخ، هو هطول أمطار قصيرة وعالية الكثافة، وهي نتيجة لتسخين الهواء وامتصاص كمية كبيرة من بخار الماء الذي يتحول إلى قطرات مطر".

وحسب مورين فإنه على أنه بسبب حجم البناء في البلاد، مما يقلل من مساحة الأرض التي تتسرب إليها مياه الأمطار، حتى الأحداث غير الاستثنائية في شدتها، يمكن أن تسبب فيضانات شديدة، خاصة في السهل الساحلي.

إلى ذلك، أعلنت مديرية بحيرة طبرية في بيانها اليومي الصادر صباح اليوم الجمعة، أنه منذ الساعة السابعة من صباح يوم أمس الخميس، حتى ذات الساعة من صباح اليوم الجمعة، ارتفع منسوب بحيرة طبرية بـ 14 سنتيمترا، إضافة الى 23 سم، في الساعات ال، 24 التي سبقت، ما يعني ارتفاع منسوب البحيرة بـ 37 سم، خلال 48 ساعة، ومن المتوقع ارتفاع المنسوب في اليومين المقبلين بعدة سنتيمترات إضافية.

وحسب بيان المديرية، فإن مستوى البحيرة يقل بـ 216 سم عن الخط الأحمر الأعلى، لاستيعاب البحيرة. وهذا المنسوب الأعلى الذي تشهده البحيرة، منذ سنوات. فعشية بدء موسم الشتاء الماضي 2018- 2019، كان منسوب البحيرة يقل بـ 580 سم، وخلال ذلك الموسم، ارتفع منسوب البحيرة بـ 341 سم، بسبب كميات الأمطار الضخمة في الموسم الماضي، وارتفاع الثلوج على جبل الشيخ المحتل. 

وخلال الصيف، تراجع المنسوب بنحو 70 سم، وبلغ 309 سم. ومنذ بدء الموسم الحالي، وحتى صباح اليوم، ارتفع منسوب البحيرة بـ 93 سم. ما يؤكد أن البحيرة ستسجل حتى نهاية الموسم اعلى منسوب لها منذ سنوات.

أخبار ذات صلة