news-details

خيمة الاعتصام ضد العنف والجريمة: ثلاثة أيام من مخاطبة الرأي العام وخطوات مستقبلية

-بدء الاستعدادات للمظاهرة الشعبية الكبيرة

نصبت لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في البلاد، هذا الأسبوع وعلى مدار ثلاثة أيام خيمة اعتصام أمام مكاتب رئيس الحكومة في القدس وذلك احتجاجا على مسؤولية الحكومة وسياساتها عن استفحال العنف والجريمة في المجتمع العربي. 

وعلى مدار أيامها الثلاثة، نجحت الخيمة باستقطاب اهتمام جماهيري واعلامي واسع، حيث أمّها المئات من المواطنين العرب واليهود على حد سواء، مع بروز واضح لوسائل الاعلام العربية والعبرية والأجنبية.

كما زار الخيمة عدد كبير من أعضاء الكنيست العرب وآخرين من الائتلاف والمعارضة، ورؤساء البلديات ومتخذي القرارات العرب واليهود، بالإضافة إلى ممثلين عن العائلات الثكلى.

وكان بارزا حضور نشطاء وقيادات من مركبات لجنة المتابعة من الأحزاب والحركات الفاعلة في المجتمع العربي: الحزب الشيوعي والجبهة، الحركة الاسلامية، والتجمع، وابناء البلد واللجان الشعبية الى جانب حضور واسع من لجان افشاء السلام القطرية والمحلية وعدد من المنظمات النسائية ومؤسسات المجتمع المدني.
كما حضر الى الخيمة عضو البرلمان الاوروبي لويزا مورغانتيني والكاتب الافريقي الامريكي المشهور والناشط البارز من اجل حقوق السود في امريكا تا-نيهيسي كواتس ( Ta-Nehisi Coated)، اللذان عبّرا عن تضامنهما مع جماهيرنا العربية.

واختتمت الخيمة أعمالها عصر الأربعاء بمؤتمر صحافي كبير، تحدث فيه كل من رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، محمد بركة، رئيس اللجنة القطرية للرؤساء العرب مضر يونس، رئيس بلدية أم الفحم، سمير محاميد، النائب السابق، أسامة السعدي ومحمد لطفي من جسر الزرقاء وهو أب ثاكل، سبق أن قُتل ابنه ثم تعرض هو بنفسه لمحاولة قتل.

بدوره حيا بركة كل من أسهم بانجاح أعمال الخيمة قائلا: "تمكنا من اثارة الرأي العام، خاطبنا بشكل مباشر المئات من المعنيين، كما خاطبنا الجمهور الواسع من خلال وسائل الاعلام وأوصلنا صوتنا لمتخذي القرارات إلا أننا لن نكتفي بذلك وسنواصل المعركة مع العنف والجريمة كما لو أنه لا هم آخر لنا وفي المقابل سنستمر بحياتنا كما أنه لا عنف ولا جريمة بيننا."

واستعرض بركة المعطيات التي تؤكد استفحال العنف والجريمة في المجتمع العربي مقابل انعدام أي تحرك جدي من قبل الحكومة مؤكدا أن هذا بحد ذاته يعتبر لائحة اتهام ضد الحكومة، عوضا عن حقيقة أن السلاح غير المرخص بأغلبيته يصل أيدي المجرمين من أسلحة الاحتلال اضافة الى التساهل المعلن مع عملاء السلطة.

كما أكد بركة أن هذه الخطوة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، فبعد قافلة السيارات في الأسبوع المنصرم والتي شلت حركة السير في شارعي 1 و 6 المركزيين، سيتم الاعلان عن مظاهرة كبرى للمجتمع العربي. "نريد مظاهرة بمشاركة عشرات الألوف لتكون حدثا مفصليا، ونستطيع القول أننا اليوم أقوى مما كنا عليه من قبل فحراكات الأسابيع الأخيرة جندت مجموعات لا يستهان بها من النشطاء الذين زاروا الخيمة وأكدوا التزامهم بأي قرار مستقبلي في هذا الصدد.

والقى مضر يونس كلمة قوية أكد فيها ان جماهيرنا لا يمكن ان ترضى بكلام منمق واجتماعات غير ذات مضمون سواء مع رئيس الحكومة او مع المفتش العام للشرطة، انما نريد ان تخرج هذه الاجتماعات بقرارات وخطط رسمية واضحة لاجتثاث الجريمة.

وتطرق د. سمير محاميد الى تفاقم الجريمة مشيرا الى الاوضاع القاسية التي تعيشها مدينة ام الفحم، وقدم المحامي أسامة السعدي بوصفه مركز الخيمة كلمة شكر فيها المساهمين في انجاح اعمال الخيمة.

وأشار بيان المتابعة إلى أن الكنيست شهدت خلال انعقاد الخيمة وبمبادرة من كتلة الجبهة والعربية للتغيير، بحثا خاصا حول الأمر في الكنيست، وذلك بعد جمع تواقيع أربعين نائبا، ما ألزم نتنياهو إلى المشاركة في الجلسة، التي دعا فور انتهائها النواب من المجتمع العربي إلى جلسة عمل، تم التأكيد على ضرورة ان تتضمن عرضا للموقف السياسي من قبل قيادة الجماهير العربية بشأن مسؤوليات الحكومة، وفي هذا الصدد أضاف بركة: علينا أن نستغل هذه الفرصة لتسجيل موقفنا والبحث عن الحلول ولكن علينا أن نكون حذرين من أي مناورة تهدف إلى ايهام الناس بأن الحل بات ناجزا فهذه معركة للنفس الطويل وعلينا أن نواصل العمل ليل نهار حتى يحظى أبناؤنا بالطمأنينة والحياة.
وأفاد محمود نصار، مركز مشروع مكافحة العنف في اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية بأن نحو ٣٠ رئيس سلطة عربية زاروا الخيمة برفقة وفود محلية، إلى جانب مشاركة كافة النواب من الكتل التالية: القائمة العربية الموحدة وقائمة الجبهة والعربية للتغيير، وكتلة حزب العمل والنائبين ينون أزولاي ويونتان ميشركي من حزب شاس والنائب حمد عمار من حزب يسرائيل بتينو.

خيمة الاعتصام ضد العنف والجريمة في القدس
 

خيمة الاعتصام

 

أخبار ذات صلة