news-details

كل طفل من بين ستة أطفال عرب في النقب محروم من الالتحاق برياض الأطفال

لا تزال نسبة الأطفال العرب البدو والذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وخمسة، غير الملتحقين برياض الأطفال مرتفعة للغاية، وتبلغ حوالي 17%، أي 5045 طفلًا، في حين تبلغ نسبة الأطفال الذين يذهبون إلى رياض الأطفال في المجتمع اليهودي حوالي 100%، وتأتي هذه المعطيات بعد 6 سنوات عرض وزارة التعليم خطة لتقليل عدد الأطفال البدو الذين لا يذهبون إلى رياض الأطفال.

ومن العوامل الرئيسية التي تؤثر على عدد الأطفال غير الملتحقين برياض الأطفال، هي النقص الحاد في رياض الأطفال في القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، والتي تمنع الأطفال من الاندماج في المرحلة ما قبل الصف التمهيدي والصف الأول.

وتم تقديم الخطة لأول مرة في عام 2017، كجزء مما يسمى بـ"خطة خمسية" التي تزعم تطوير النقب، وادعى القائمون على الخطة بأنها تهدف إلى تقليص عدد الأطفال غير الملتحقين بروضة أطفال إلى 813. ولكن عمليًا، في السنوات الست التي مرت منذ تقديم الخطة، لم يقل عدد هؤلاء الأطفال عن 4700 في أي عام. 

وفي عام 2022، صادقت الحكومة على "خطة" أخرى يُزعم أنها تهدف للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بين السكان العرب البدو، والتي تشمل، من بين أمور أخرى، ميزانيات لبرامج الوقاية من التسرب من المدرسة، بحسب الادعاءات، ولكن الخطة لا تشمل الأهداف أو الميزانية التي تهدف إلى زيادة معدل الالتحاق برياض الأطفال. 

وتم تقديم البيانات المتعلقة بعدد الأطفال العرب البدو غير الملتحقين بروضة الأطفال إلى مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست، بناءً على طلب عضو الكنيست يوسف العطاونة عن كتلة الجبهة والعربية للتغيير، وذلك استعدادًا لمناقشة الموضوع يوم غد الثلاثاء.

بدورها، قالت وزارة التعليم، في ردها على استفسار الكنيست، إنه بسبب صعوبات المواصلات والتنقل، هناك عائلات تمتنع عن إرسال أطفالها إلى المدرسة التمهيدية المبكرة. مؤسسات التعليم، ويتم الالتحاق بنظام التعليم في الصف التمهيدي (الروضة الإلزامية) أو حتى في الصف الأول. 

وكانت الحكومة قد أقرت في قراراتها بالحاجة إلى بناء صفوف إضافية لرياض الأطفال، لكن وفقًا لبيانات الكنيست منذ عام 2017، تم بناء نسبة ضئيلة فقط من غرف رياض الأطفال التي أقرت وزارة التعليم بالحاجة إلى إضافتها كل عام. 

وهكذا، في عام 2021، أدركت وزارة التعليم الحاجة إلى بناء 179 غرفة دراسية، لرياض الأطفال، لكن في الواقع، تم الانتهاء من بناء 23 غرفة فقط. 

وردًا على طلب الكنيست، قالت الوزارة إن سبب الفجوة ينبع من "قواعد قانون دولة إسرائيل"، التي لا تسمح بإنشاء مؤسسات تعليمية في القرى مسلوبة الاعتراف في النقب. 

وتم العثور على "حل" جزئي للتعويض على النقص في صفوف رياض الأطفال في القرى مسلوبة الاعتراف، بحيث تم إضافة مراكز تعليمية وصحية في مبان متنقلة، معظمها مقطورات، في القرى مسلوبة الاعتراف. ومع ذلك، فإن هذا يعد حلًا مؤقتًا جزيئًا، إذ من بين 35 قرية مسلوبة الاعتراف في جميع أنحاء النقب، تعمل رياض الأطفال في عشرة منها فقط.

وقال عضو الكنيست يوسف العطاونة لصحيفة "هآرتس": "نطالب بخطة واسعة النطاق لتحسين نظام التعليم في المجتمع البدوي، حتى يتمكنوا من الحصول على تعليم يساعدهم على الاندماج في المستقبل في الأكاديمية والاقتصاد وإخراجهم من دائرة الفقر، إن التعامل مع هذه القضية في مصلحة المجتمع بأسره ". 

وتبيّن من بيانات مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست المنشورة في شباط الماضي، أن واحدًا من كل ستة فتيان في المجتمع العربي البدوي لا يدرس في إطار تعليمي. ويبلغ معدّل التسرب في القرى مسلوبة الاعتراف نحو 25% من الفتيات والفتيان، في المقابل، يبلغ معدل التسرب على صعيد الدولة في نفس الفئة العمرية 3%.

أخبار ذات صلة