news-details

عايدة توما في اجتماع برلماني أوروبي: نتنياهو يثبّت حل الدولة ذات النظامين

عادت النائبة عايدة توما-سليمان عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الى البلاد مساء اليوم الخميس، بعد مشاركتها في مؤتمر اليسار الأوروبي الموحد والمجموعة البرلمانيّة الأوروبيّة وأحزاب الخضر في أوروبا وذلك بدعوة من حزب أكيل اليساري القبرصي. حيث شارك في المؤتمر أعضاء البرلمان وطواقم العمل في الكتلة البرلمانيّة الى جانب عدد من الناشطين والناشطات من أحزاب يساريّة حول العالم. 

ومثّلت النائبة توما -سليمان في المؤتمر الحزب الشيوعي الاسرائيلي، ضمن ندوة عقدت حول مصير القضية الفلسطينية، الى جانب الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التّحرير الفلسطينيّة، وعقل طقز مندوب حزب الشّعب الفلسطيني.
وتمحورت مداخلة النائبة توما-سليمان حول خطورة نظام العسكرة في المنطقة، مشيرة الى العلاقات التي وثقها رئيس الحكومة نتنياهو مع حكومة قبرص واليونان في السنوات الأخيرة والتي تشمل اتفاقيات وتدريبات عسكرية مشتركة وثلاثية وتفتح الأبواب لسلاح الطيران الاسرائيلي لاستعمال القواعد العسكرية في قبرص في المستقبل، مع ان دولتي قبرص واليونان كانتا تاريخيا الى جانب الشعب الفلسطيني وضد الاحتلال الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية.

كما أكّدت توما-سليمان أن حكومة اليمين التي يقودها نتنياهو تقود المنطقة كلها لتوترات دائمة، حيث أن نتنياهو وزمرته يعملون على إفشال أي حل سياسي مع الشعب الفلسطيني، وعلى العكس من ذلك تمامًا فان أهداف حكومة اليمين المتطرفة تعميق الاحتلال وتوسيع الاستيطان وضم أكبر مساحات ممكنة من الأراضي الفلسطينيّة، ويظهر ذلك جليًا في عشرات القوانين التي تم اقرارها خلال الدورة الاخيرة للكنيست والتي تسعى جميعها لشرعنة المستوطنات وضم مناطق محتلّة رسميًا الى إسرائيل. 
وأشارت توما-سليمان ان هذه القوانين تم تتويجها بقانون القومية العنصري الأمر الذي كان ذا أهمية لنتنياهو وحكومته ليثبت على الأرض وبالقانون تأسيس نظام الابرتهايد العنصري بصيغته الاسرائيلية وهي طريقة نتنياهو للوصول الى حل الدولة اليهودية الواحدة ذات النظامين الأول لليهود والاخر للفلسطينيين الذي ينوي استمرار فرض الاحتلال عليهم وبالقوة.

وقالت توما -سليمان: للأسف الشّديد، قد تعود حكومة اليمين الى الحكم بعد الانتخابات القادمة المزمع انعقادها في نيسان المقبل، وذلك نتيجة تشظي الأحزاب، وخلق أحزاب جديدة مبنيّة على العمل الفردوي والنجومية الشّخصيّة، وبعيدًا عن برامج سياسيّة وحدويّة. 

وتابعت: من أجل إسقاط اليمين والتّخلص من نتنياهو ومن الاحتلال، علينا خلق بدائل سياسيّة تسعى لحل سلمي عادل يضمن حق الشّعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلّة. وكي يحدث ذلك، نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى لقيادات مسؤولة وحكيمة، تسعى للوحدة ولطرح خطة سياسيّة شموليّة، وفي الوقت الحالي تشكل القائمة المشتركة القوة السّياسيّة الوحيدة المناهضة للاحتلال وسياسات التمييز العرقي اما بقية الاحزاب الصهيونيّة فهي هزيلة ولا تشكل اي بديل حقيقي.

واختتمت توما-سليمان مداخلتها بالإشارة الى أهمية التضامن الدولي والحراك الشعبي الاوروبي المناصر للقضيّة الفلسطينيّة، مؤكّدة أن العمل البرلماني وخاصة من قبل اليسار الاوروبي يجب ان يتم تصعيده لفرض احترام القانون والاتفاقيات الدوليّة على حكومة اسرائيل متمنية لكتلة اليسار التي تخوض هي الاخرى الانتخابات في شهر أيّار أن تتصاعد قوتها لتشكل شريكًا ونصيرًا حقيقيًّا للشعب الفلسطيني والقوى الديمقراطيّة المناهضة للاحتلال في إسرائيل.

أخبار ذات صلة