news-details

في الذكرى الثامنة لرحيل توفيق طوبي: نجدد الوفاء ونبقى على العهد

يصادف اليوم الذكرى السنوية الثامنة لرحيل القائد الشيوعي الكبير، توفيق طوبي، النائب البرلماني عن الحزب الشيوعي الاسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.

 

وقد أكد الامين العام للحزب الشيوعي الرفيق عادل عامر في ذكرى رحيل القائد توفيق طوبي: "سيبقى الرفيق توفيق طوبي خالدًا في وجدان شعبه وحزبه نظرًا للدور الكبير الذي اجترحه رفيقنا الراحل في معركة البقاء في الوطن عام ١٩٤٨، وهي ملحمة، أصبحت حدثًا مؤسسًا في مستقبل هذه البلاد والمنطقة، وفي صياغة وجودنا، نحن الجماهير العربية الفلسطينية، وطابعها الكفاحي والنضالي سوية مع القوى الديمقراطية اليهودية، الأمر الذي أصبح الآن وفي هذه الأيام أكثر إلحاحًا وضرورة، نظرًا لما تقوم به حكومة نتنياهو بمنح الشرعية لليمين الفاشي، عملا وممارسة، ضد الجماهير العربية وضد القوى الديمقراطية اليهودية".
وتابع "شطب الرفيق د. عوف كسيف، وما جرى مع الفنانة ومقدمة البرامج روتم سيلع والتحريض عليها بسبب موقفها الديمقراطي ومنع اقامة ندوة انتخابية في مدينة رحوفوت لرفاقنا عوفر كسيف وعايدة توما، هذه أمثلة من الأسبوع الأخير على هذه الفاشية".
وختم بالقول "إرث الرفيق توفيق طوبي، النضالي، الداعي للسلام العادل والمساواة التامة، سيبقى مشتعلا حتى تحقيق أهدافنا وأهداف شعبنا الساميّة".

ولد توفيق وطوبي في حيفا 11/5/1922، انهى دراسته الابتدائية في مدرسة الطائفة الارثوذكسية في حيفا، واكمل دراسته الثانوية سنة 1939 في مدرسة المطران غوبات في القدس.

تأثر في اثناء دراسته الثانوية بجو الحركة الوطنية الذي عم البلاد في اواخر الثلاثينيات. وكان الاديب التقدمي، الشيوعي اللبناني المعروف رئيف خوري استاذ اللغة العربية وآدابها في المدرسة وكذلك الشخصية الشيوعية المثقفة البارزة، عبدالله البندك من بيت لحم، من الشخصيات التي اثرت في سنوات الدراسة الثانوية على توفيق طوبي وغيره من التلاميذ وشجعتهم على الاندماج بالنشاط الطلابي التقدمي الاجتماعي. فكان توفيق طوبي من مؤسسي اتحاد الطلاب العرب ايام الدراسة الثانوية وبين العاملين على اصدار مجلة "الغد" الطلابية لتصبح فيما بعد لسان حال رابطة المثقفين العرب ولتتابع صدورها بعد قيام اسرائيل كمجلة اتحاد الشبيبة الشيوعية الاسرائيلي.

أنهى توفيق طوبي دراسته الثانوية سنة 1939 وفي 1940 انضم في حيفا الى صفوف الحزب الشيوعي الفلسطيني، متأثرًا بمفاهيم الاشتراكية العلمية ومُثل ثورة اكتوبر الاشتراكية، وبنمو الحركة العمالية في اثناء الحرب العالمية الثانية. نشط مع زميله ورفيقه اميل توما وآخرين في تأسيس نادي شعاع الامل في حيفا الذي كان عاملا هاما في تنظيم اتحاد نقابات وجمعيات العمال العرب في حيفا، الاطار الذي ضم عشرات الوف عمال شركات النفط والبحرية والاشغال العامة وكان ذلك في اواخر 1942. وشارك توفيق طوبي في تأسيس عصبة التحرر الوطني التي ظهرت على الميدان السياسي الوطني والاجتماعي بعد الانقسام الذي حل بالحزب الشيوعي الفلسطيني في اواسط 1943. عقد الاجتماع التأسيسي للعصبة في ايلول 1943 واعلن رسميًا عن قيام العصبة في شباط 1944 وكانت قوة تقدمية بارزة اثرت على نشر مبادئ الدمقراطية والقيم التقدمية في الحركة الوطنية والعمالية الفلسطينية، وعمقت الوعي ضد النازية والفاشية والعداء ضد الاستعمار والصداقة مع الاتحاد السوفييتي. وشارك توفيق طوبي في هيئة العصبة القيادية وكان لمدة سكرتير فرع حيفا.

كما كان من مؤسسي جريدة الاتحاد لسان حال العمال العرب وعضوًا في هيئة تحريرها الاولى مع اميل توما واميل حبيبي وبولس فرح ومحمد موسى سليم والتي صدر العدد الاول منها في 14 ايار 1944. وكان اميل توما محررها المسؤول حتى اغلاقها في اواخر كانون الثاني 1948.

وعادت جريدة الاتحاد للظهور في حيفا بعد قيام دولة اسرائيل وكان توفيق طوبي محررها المسؤول وفي اواسط الستينيات شغل مهمة رئيس تحرير الاتحاد.

تابع توفيق طوبي نشاطه القيادي في صفوف الحزب الشيوعي وكان عضوا في سكرتارية اللجنة المركزية وفي المكتب السياسي وانتخب في سنة 1990 سكرتيرا عاما للحزب.

انتخب توفيق طوبي للكنيست في اول انتخابات للكنيست الاولى (25/1/1949) وانتخب بالتتابع منذ الكنيست الاولى حتى الكنيست الثانية عشرة على لائحة الحزب الشيوعي الاسرائيلي ومنذ قيام الجبهة سنة 1977 على لائحة الجبهة الى ان استقال في 2/7/1990.

أخبار ذات صلة