news-details

مخول يحذر من "السمسرة" على قضايا الجماهير العربية في الكنيست ونهج المقايضة مع نتنياهو

حذر عصام مخول عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي ورئيس معهد اميل توما، من ما سماه "السمسرة على قضايا الجماهير العربية" واشار الى توجهات داخل الحركة الاسلامية في الكنيست والتحركات الاخيرة التي تقوم بها والقنوات السرية التي تفتحها مع حكومة نتنياهو. ووصف محاولتها بجر الجماهير الى مربع مقايضة الكرامة والحقوق بمصالح هنا او هناك مع نتنياهو، مشيرا الى ما تتداوله وسائل الاعلام الإسرائيلية من أخبار وما يلمّح اليه مساعدو بنيامين نتنياهو عن هذه القنوات.

وقال مخول خلال مقابلة على قناة مساواة: "اريد ان اشير الى قضية خطيرة قد تضع القائمة المشتركة على كف عفريت، لا يمكن ان يقبل من اي مركب، وانا اشير هنا لكي اكون صريحًا حتى النهاية الى الحركة الاسلامية والدور الذي تقوم به برئاسة منصور عباس، بالتحالف مع قوة تريد ان تعيد الجماهير العربية الى خانة المقايضة بالحقوق، والى إحياء نهج مقايضة الحقوق بالمصالح مع حكومة اليمين المتطرف وبنيامين نتنياهو."

وأضاف:"لا يمكن ان نمر مرور الكرام على هذه المباحثات وكل ما ينشر عن اتصالات سرية بين هذه الكتلة وبين ناتان ايشيل والليكود ونتنياهو. الجماهير العربية لن تقبل ان يعيدها أحد الى هذا المربع، مربع مقايضة كرامتها الوطنية ومقايضة حقوقها المدنية والقومية بمصالح هنا ومصالح هناك لنتنياهو."

وتابع: "هناك من يحلم بإعادة الجماهير العربية الى مربع القوائم العربية المرتبطة بالأحزاب الصهيونية التي كانت قائمة في سنوات الستين، وهناك توجهات من هذا النوع ..وانا اعتقد ان هذا سيضع تحديا كبيرا امام الجماهير العربية، وهو تحدي سياسي وتحدي اخلاقي وانا اعتقد ان الجماهير العربية سترفض وستعاقب من يحاول جرها الى هذا المستنقع مرة ثانية . إن الجماهير المؤيدة للحركة الإسلامية هي جزء لا يتجزأ من جماهيرنا الوطنية التي لا تقبل بمنهج يعيدها الى هذه الخانة" .

وعن حجة "انجاز منجزات عينية" التي يتذرع بها من يبرر التحالف مع نتنياهو قال مخول: "انا استغرب هذا المنطق، كأن الكتل العربية والكتل العربية اليهودية، بما في ذلك الجبهة والحزب العربي والتجمع والعربية للتغيير لم تعارك وتحصل انجازات عينية بما ذلك في حكومة 1992..قضية تحقيق انجازات يومية للجماهير ليست اختراعًا جديدًا اذًا . ولكن هناك فرق بين متاجرة وسمسرة على قضايا الجماهير العربية وبين النضال من أجل تحصيل الحقوق المدنية والقومية".

واضاف: "مجرد أن هناك قناة سرية بين نتنياهو وبين مركب من مركبات المشتركة، هو امر يجب ان يقلق الجماهير العربية بما فيها جمهور الحركة الإسلامية ..وانا لا اتحدث عن القضايا القومية الكبرى، اتحدث عن القضايا اليومية عن المعركة في المساواة في الحقوق القومية والمدنية، اتحدث عن قضية هدم البيوت ومصادرة الأرض وحوادث العمل والتمييز ."

وقال مستنكرًا: "هل وصلنا الى وضع نتسطيع ان نقول لنتنياهو، لا تهدم لنا بيتًا، واصوت لمرشحك لهذه الوظيفة او تلك، اعتقد ان هناك تراجع خطير وواجب علينا ان ننبه منه من كل منصة "

أخبار ذات صلة