news-details

مظاهرة حاشدة في تل أبيب احتجاجًا على قرار الوزير بينيت

شارك اليوم الاثنين أكثر من ألف مرشدة ومرشد من العاملين في مشروع (كاريف) في مظاهرة ورفع شعارات أمام مكاتب وزارة التربيّة والتّعليم في مدينة تل أبيب.

وذلك احتجاجًا على المناقصة الجديدة التي اعلنتها الوزارة التي يرأسها الوزير اليميني (نفتالي بينيت)، إذ أن المناقصة الجديدة تمس بأبناء الشبيبة كما تمس وتضر بالمرشدات والمرشدين العاملين ضمن المشروع، وتضرب المناقصة الجديدة عرض الحائط بالاتفاقيات الموقعة بين وزارة المالية والهستدروت، حيث أن الاتفاقية تضمن حقوق المرشدين دون ان يكونوا تحت رحمة الفائز بالعطاء لتشغيل المشروع.

 ومن المفروض ان يباشر العمل وفق المناقصة الجديدة من بداية 2019، وتشمل تقليصات واسعة بالساعات وهذا الأمر بالتالي سيؤدي الى إقالة عدد كبير من المرشدات والمرشدين، والمناقصة الجديدة تشمل عدة بنود التي تحرم المرشدين من الحصول على علاوات، وكل هذا الأمر يتعلق بالفائز الجديد للعرض، أي ان وضع عمل المرشدات والمرشدين يسير نحو المجهول.

وتجدر الإشارة إلى أن مشروع "كاريف" الذي انطلق عام 1990، يهدف الى تقليص الفجوات بين الضواحي والمركز، ويشمل المشروع المراحل الابتدائية والاعدادية ورياض الاطفال، وهدفه كما ذكرت تقليص الفجوات وتوسيع دائرة المعرفة وتطوير المهارات للطلاب من الضواحي والمدن الفقيرة بهدف سد الفجوات مع مدن المركز والمدن القوية اقتصاديًا واجتماعيًا.

ويعطى هذا الدعم للطلاب بالاضافة لبرنامج التعليم الرسمي، ويتوزّع تمويل المشروع ما بين وزارة المعارف والسّلطة المحلية والأهالي، بالاضافة للتبرعات التي يجمعها صندوق (كاريف).

 

كتلة الجبهة في الهستدروت تشارك في المظاهرة

وقال دخيل حامد، رئيس كتلة الجبهة في الهستدروت ورئيس دائرة تعميق المساواة: "نحن ندعم نضال المرشدات والمرشدين العاملين في مشروع "كاريف" ضد الاجراءات التعسفية لوزير المعارف نفتالي بينيت، والتي تهدد لقمة عيش قرابة 4000 مرشدة ومرشد".

وتابع حامد: "يشمل المشروع معظم المدارس في المجتمع العربي والمجتمع اليهودي حيث الشرائح الضعيفة اجتماعيًا واقتصاديًا، وبموجب المناقصة الجديدة لسنة 2019، التي أعلنتها وزارة المعارف تم الغاء مشاركة الوزارة بشكل احادي الجانب بتكلفة عدد من الامور والمواضيع التي يشملها المشروع، الأمر الذي من شأنه قذف اعداد كبيرة من المرشدات والمرشدين لسوق البطالة، كما يمس التقليص بقرابة 300 ألف طفل وطالب من ابناء الشبيبة وبالأخص بالضواحي والمدن الفقيرة، ومن نافل القول التأكيد ان هذا يتناقض مع الاتفاقيات الموقعة بين الهستدروت والمالية حول ظروف تشغيل المرشدات والمرشدين العاملين بالمشروع".

وأضاف: "الوزارة تنكرت للاتفاقية الموقعة بين المالية والهستدروت (الاتفاقية وقعت في نهاية 2019-1) حيث شملت الاتفاقية تحسين ورفع الرواتب وشروط التشغيل، وذلك بفضل الانتقال من التشغيل على الساعة، للتشغيل على أساس شهري، كما شملت الاتفاقية شمل شروط اضافية مثل الاجازات الصيفية والأعياد. والآن تعارض وزارة المعارف تنفيذ الاتفاقية والتوقيع عليها، وأعلنت مناقصة خاصة بها ضاربة عرض الحائط بمصالح الطلاب والمرشدات والمرشدين، وهذا يعني تفريغ المشروع من مضمونه والهدف الذي وضع من أجله، وسيؤدي هذا الى إقالة المئات من العاملين بالمشروع".

هذا وستستمر المظاهرات في مدن عديدة حتى تقوم الوزارة بإلغاء المناقصة الجديدة.

 

أخبار ذات صلة