news-details

معطيات مقلقة لبنك إسرائيل حول تضرر العرب اقتصاديًا خلال أزمة كورونا

أشار تقرير صادر عن بنك إسرائيل اليوم الاثنين، إلى المدى الكبير الذي تأثرت به العائلات العربية مقارنةً بتلك اليهوديّة على المستوى الاقتصادي خلال الأزمة التي رافقت انتشار فيروس كورونا، خاصة بسبب المستوى المتدنّي في الدخل والتوفير وعدم إتاحة شبكات التعلم عن بعد. ويشير التقرير إلى أن متوسط دخل العائلة العربية في عام 2018 وصل إلى 12 ألف شاقل مقارنة بـ 18 ألف شاقل للعائلة اليهوديّة أي بفرق 32%. وتحصل 45% من العائلات العربية على مستوى دخل يضعها تحت خط الفقر، فقط في 29% من العائلات العربية التي رزقت بأبناء يعمل كلا الوالدين مقارنةً بـ 66% من العائلات اليهوديّة بالإضافة إلى عمل 56% من العمال العرب في هذه العائلات عبر شركات مقاولة وبدون تثبيت بينما تهبط النسبة إلى 28% عند اليهود. ويؤثر الدخل المنخفض على مستوى التوفير حيث صرّحت 40% من العائلات العربية أنها موجودة في ديون متراكمة مقارنة بـ 10% من العائلات اليهودية، وقال موقع "واينت" الإسرائيلي إن العائلات العربية توفّر ما يقارب الـ 2100 شاقل شهريًا أقل من العائلات اليهودية. وتفتقد 12% من العائلات العربية لحساب مصرفي مقابل 1% من العائلات اليهوديّة، فيما تمّ حظر الخدمات المصرفيّة عن 6% من أصحاب الحسابات المصرفيّة العرب، ثلاثة أضعاف نسبة الحسابات اليهودية. وتؤكد معطيات بنك إسرائيل أن هذه الفجوة المصرفية تثقل كاهل العائلات العربية وقت الأزمات وتصعّب عليهم التعامل معها اقتصاديا خاصة لصعوبة حصولها على قروض أو سيولة بظروف مريحة مما يقودها للتوجه لأجسام غير رسميّة أو منظمات السوق السوداء او عالم الإجرام. وأكدت المعطيات أن 46% من المواطنين العرب قد صرحوا انهم لا يمتلكون سيولة نقدية في بداية أزمة كورونا مقابل 23% من المواطنين اليهود. حيث تضررت 54% من العائلات العربية اقتصاديًا نتيجة للأزمة مقارنة بـ 42% من العائلات الهودية. وأثرت الضربات بشكل خاص على الآباء العاملين، ممن تجاوزوا الـ 44 عامًا من عمرهم حيث صرّح 26% منهم أنهم قلّصوا استهلاكهم للغذاء مقارنة بـ 14% من اليهود. وبرز أثر الأزمة الاقتصادية التي رافقت انتشار الفيروس في مجال التعليم، حيث أكد بنك إسرائيل أن 30% فقط من البيوت العربية تحظى بإتاحة عالية لشبكات التعلم عن بعد مقابل 75% من اليهود (لا يشمل الحريديم المتدينين). وقال 44% من الآباء إن أبناءهم لم يشتركوا بشكل ثابت بالدروس التعليمية فيما صرّح 15% منهم أن في الصفوف التي يدرس بها أبناءهم لم ينظّم التعليم عن بعد!. وصرّح 33% من العرب أن أبناءهم تعرضوا لضرر نفسي خلال الأزمة مقابل 23% من الآباء اليهود. فيما تراجعت نسبة المشاركة في المحاضرات الجامعية عند الطلاب العرب من 74% إلى 48%، أكثر بكثير من زملائهم اليهود.

أخبار ذات صلة