news-details

منصور عباس استقبل الليكودي أيوب القرا وشاركه التحريض على المشتركة لأنها "متطرّفة"

 

*مما قاله القرا وهو جالس بجانب عباس المبتسم: "الفوتة اللي فاتها نتنياهو في الوسط العربي، ما جابتلو صوات، الاصوات راحت لمنصور عباس، بس إحنا مبسوطين*

 

بحميميّة كشفتها الفيديوهات المصوّرة، استقبل رئيس القائمة الموحدة، منصور عبّاس، اليوم السّبت، أيّوب القرا، عضو الكنيست السّابق عن حزب الليكود الفاشي، (الذي اشتهر بمعارضته تفكيك مستوطنات غزة، مثلاً) وذلك
في خيمة "المباركة" لحصول الموحدة على 4 مقاعد.

بدا الاثنان "منسجمين" حين انغمسا في التحريض على القائمة المشتركة وخاصة لتمسكها بالمبادئ الوطنية، وعدم خضوعها لليمين المتطرف، مؤكدين على ان هذا نهج المشتركة هو "تطرّف"، تمامًا كما يصف اليمين الفاشي كل من يتصدى لنهج حكومة نتنياهو.

وقال القرا عبر صفحته على الفيسبوك: "إنّ الموحدة انفصلت عن القائمة المشتركة لرفضها "نهج المشتركة المتطرّف الذي لا يدمج ويطور الوسط العربي".

ورحّب القرا بما يسمونه "النهج الجديد" واعتبره بديلًا عن القوى الوطنيّة التقليديّة، داعيًا اصدقاءه من الأحزاب اليمينيّة للترحيب ايضًا بهذا النهج بزعم تطوير المجتمع العربي والحد من افة العنف.

كما وصف القرا حفيدَي كهانا، سموترتش (مَن وصف الدين الإسلامي قبل بضعة أيام فقط بـ "دين الإرهاب") وبن غفير، "بالأخوة الاعزاء"، داعيهما لاحتضان عبّاس داخل حكومة نتنياهو، وعدم التصريح "بتصاريح عقيمة ومؤذية لا تجدي نفعًا على حد قوله".

ولمن يجهل القرا، أو كان قد نسيه أو تناساه، فالقرا يعرف نفسه كإسرائيلي صهيوني، عارض خطة فك الارتباط مع غزة، يدعم حل الثلاث الدول الثلاث من خلال سيطرة الأردن ومُصر على الضفة الغربية وقطاع غزة على التوالي، ويؤيد الاستيطان في الضفة الغربية.

وكان القرا قد صرّح سابقًا باعتقاده أنه "لا يوجد لإسرائيل من تصنع السلام معه" حيث يهدف كل شركاء السلام لإضعاف إسرائيل حسب نظريّته. وانتقد اتفاقية أوسلو لإعطائها "القيادة الفلسطينية التي كانت في لبنان وتونس الشرعية ليقودوا يهودا والسامرة وغزة حسب وصفه".

ويشار إلى أن القرا انتخب للكنيست في 2013 وعين وزيرا للاتصالات في حكومة نتنياهو الرابعة قبل سنوات، وطالما تفاخر بأنه صهيوني ووطني إسرائيلي وسبق أن أعلن تأييده لقانون القومية العنصري رغم أنه يمس حتى بالطائفة العربية الدرزية التي ينتمي لها. ويقول مراقبون: هذه الزيارة ما كان ليقوم بها يميني الى أي من نواب القائمة المشتركة، ناهيك عن أنه أحدا منهم لم يكن ليستقبل ليكوديًا يفاخر بأخوته مع أشرس العنصريين الكهانيين، ومن وصف الدين الإسلامي قبل بضعة أيام فقط بـ "دين الإرهاب".

 

أخبار ذات صلة