news-details

منطقة الناصرة للحزب الشيوعي تستعد للتحديات المقبلة


عادل عامر: التغيرات الإقليمية والعالمية، تنعكس على البلاد، ومنها ما قد ينعكس على الأجواء السياسية في مجتمعنا العربي

برهوم جرايسي: جاهزية التنظيم عنصر أساس في معاركنا، أثبتنا قوة التنظيم، المرتكز على قواعد الكوادر الواسعة، وانتمائها للبيت السياسي وطريقه


دعا اجتماع لجنة منطقة الناصرة للحزب الشيوعي، كوادر الحزب والجبهة في المنطقة، لتكون جاهزة للتحديات المقبلة، إن كان على مستوى الحراك السياسي الميداني، أو على مستوى الانتخابات المقبلة، مؤكدا على موقف الحزب والجبهة، بالتمسك بالقائمة المشتركة، على أسس سياسية واضحة المعالم. 
وجرى الاجتماع عن طريق نظام الزوم، وبحضور واسع من أعضاء لجنة المنطقة، ولجنة المراقبة المنطقية، وأعضاء لجنة مركزية للحزب في المنطقة. وافتتح الاجتماع سكرتير المنطقة الرفيق برهوم جرايسي، الذي رحّب بالسكرتير العام للحزب الشيوعي الرفيق عادل عامر، وبالحضور الواسع، الذي يدل على جاهزة المنطقة.
وقدم الرفيق عامر بيانا سياسيا شاملا حول آخر التطورات السياسية المحلية والإقليمية والعالمية، وقال إن البلاد وأجواءها السياسية تتأثر بالتأكيد من المتغيرات الإقليمية والعالمية، خاصة وأن حكومة نتنياهو غانتس، لاعب مركزي في المتغيرات الإقليمية، مثل اتفاقيات التطبيع وغيرها. كما أن المتغيرات في الولايات المتحدة، حتى وإن لن تكون تغيرات جوهرية في السياسات تجاه إسرائيل، إلا أن سقوط ترامب هو مؤشر على عدم رضى من نهج منفلت في الإدارة الأميركية، كان شعبنا الفلسطيني من أكبر ضحاياه، عدا عما يعانيه من احتلال واضطهاد أصلا.
وقال عامر، إن ساحة مجتمعنا العربي قد تتأثر بهذه التغيرات الإقليمية، في اطار المسعى لكسر شوكة النضال، وتمييع الموقف من السياسات الحربية والعنصرية الإسرائيلية، محذرا من مشاريع بث الأوهام، والزحف نحو اليمين الاستيطاني المتطرف، تحت يافطات كهذه أو تلك.
وشدد على ضرورة التصدي لكل محاولات اختراق جماهيرنا سياسيا؛ لافتا إلى المشاريع السياسية التي بدأت تظهر أكثر علنا في الأسابيع الأخيرة، وتستهدف الوحدة الكفاحية لجماهيرنا.
مشيرا الى البيان الذي أصدرته عدة شخصيات، من ناشطي وقادة أحزاب صهيونية سابقين، مثل "العمل" و"ميرتس" و"كديما"، الذي هو بيان صهيوني يغيّب الحقوق القومية لجماهيرنا العربية، وليس واضحا في مفهوم انهاء الاحتلال. كما أن نشاط هذه المجموعة يتركز في الشارع العربي، ما يؤكد نواياهم. وشدد على أننا كحزب وجبهة نؤكد تمسكنا بالقائمة المشتركة، لأنها الخيار الأفضل وفق الظروف الراهنة.
وأكد عامر على موقف الحزب الشيوعي، من أن الحزب والجبهة هما البيت الحقيقي للشراكة الكفاحية الحقيقية العربية اليهودية، وأن العناوين الأخرى، التي ترفع يافطة الشراكة، تهدف الى حرف نضال جماهيرنا العربية، نحو ملاعب التدجين والصهينة. 
وقدم الرفيق برهوم جرايسي بيانا تنظيميا، حول أوضاع الفروع من جوانب شتى، وقال إننا حزب يرتكز على تنظيم قوي موروث منذ عشرات السنين، ونحن نسعى دائما إلى تمتين هذا التنظيم، الذي يعتمد أساسا على الإرادة الذاتية لكل رفيقة ورفيق، إرادة تعتمد الانتماء للبيت السياسي، وللطريق السياسي صاحب البوصلة الواضحة.
وقال جرايسي، إنه من الطبيعي أن لا يكون لدينا رضى ذاتي، لأننا نطمح دائما لما هو أكبر، ولكن مهما ظهر خلل هنا أو هناك، في الجسم التنظيمي، إلا أننا أثبتنا قوتنا في المعارك السياسية، واننا دائما في الميدان، وفي التظاهرات والمظاهرات، ونشر الكلمة السياسية. وقوة التنظيم هذه برزت في كل واحدة من الجولات الانتخابية البرلمانية الثلاث، إذ أن كوادرنا كانت القوة الميدانية المركزية الأساسية، في النشاط الانتخابي للقائمة المشتركة.
وحيّا جرايسي، باسم قيادة المنطقة، المناعة السياسية والفكرية لدى كوادرنا، التي تشكل حصنا منيعا، يصد كل محاولات الاختراق السياسي من أطر عابرة في أجوائنا السياسية.
واستمع الاجتماع الى تقارير خاصة، من الرفيق شكري عواودة، عضو المكتب السياسي، ونائب رئيس بلدية نوف هجليل، حول التطورات في المدينة، بشأن المدرسة العربية، مؤكدا على موقف القائمة المشتركة البلدية بشأن ضرورة إقامة المدرسة، وفق مسار ناجع، وأن هذا الموضوع لم يسقط للحظة عن جدول الاعمال. 
وقدم الرفيق منصور دهامشة، عضو المكتب السياسي، وسكرتير الجبهة القطرية، تقريرا حول آخر التطورات السياسية والحزبية، على صعيد القائمة المشتركة، والأجواء السياسية المحيطة، مشددا على التمسك بخيار القائمة المشتركة في الظروف الحالية.
وقدم الرفيق دخيل حامد، عضو اللجنة المركزية، ورئيس كتلة الجبهة في الهستدروت، بيانا حول الأوضاع النقابية، وبضمنها انتخابات الهستدروت، التي من المفترض أن تجري في شهر أيار 2022.
وجرى نقاش شارك فيه عدد من الرفاق، مؤكدين على ضرورة تعزيز التنظيم الحزبي أكثر، وأيضا رافضين لكل محاولات الاختراق السياسية لمجتمعنا العربي، ومحذرين من توجهات سياسية لتمييع النضال، وتغيير مفهوم العمل البرلماني، والمعركة السياسية الأساس في الساحة البرلمانية، وعدم الفصل بين الحقوق المدنية عن الحقوق القومية، والقضية السياسية الأساس، قضية شعبنا الفلسطيني.
ولخص النقاش الرفيقان عامر وجرايسي، وتم إقرار الشروع بحراك تنظيمي في الفروع رغم الأوضاع الصحية القائمة، ولكن بالالتزام بالتعليمات. إلى جانب أن تأخذ المنطقة دورها في النشاط الميداني الأسبوعي، من تظاهرات وغيرها.

أخبار ذات صلة