news-details

ندوة للحزب الشيوعي في سخنين: التنظيم الثوري وزخم السياسة عندما تمتلكها الجماهير

نظّم الحزب الشيوعي، فرع سخنين يوم الخميس الفائت ندوة لرفاق الحزب والشبيبة تحت عنوان "التنظيم الثوري وزخم السياسة عندما تمتلكها الجماهير"، بمشاركة عضو المكتب السياسي ورئيس الدائرة الفكرية في الحزب الشيوعي، الرفيق عصام مخول.


افتتح الاجتماع سكرتير فرع الحزب الرفيق علي عامل، الذي أكد على اهمية المعركة الانتخابية القادمة، وضرورة زيادة تمثيل القائمة المشتركة في الثاني من آذار القادم، لصد المؤامرات التي تحاك على جماهيرنا العربية في الداخل وعلى شعبنا الفلسطيني وقضيته المحقة.
وأكد عامر على أهمية العمل على تعزيز التنظيم الحزبي والتواجد اليومي بين الناس، لمواجهة كافة الآفات الدخيلة على شعبنا، وتأليب الجماهير على مخططات السلطة.


واستهل الرفيق عصام مخول محاضرته بالتأكيد على أن المؤسسة الحاكمة في اسرائيل مشغولة بشكل منهجي بإقناع الناس أن النظام القائم وموبقاته في اسرائيل هو الشكل النهائي للمجتمع وللصراع القائم فيه، وأن أي طموح للتغيير يفترض ان يتم في إطار الأسس التي يقوم عليها الوضع القائم وليس في تجاوز لها. وكان مخول يحاضر أمام حشد واسع من رفاق الحزب الشيوعي والشبيبة الشيوعية في سخنين. وقال: إن المؤسسة الحاكمة تمتلك كل وسائل القمع ويمتلك الشيوعيون الموقف الثوري والقدرة على تنظيم المقهورين وبناء وحدة الصف الكفاحية ونقل السياسة الى ايدي الجماهير. وأضاف: إن السياسة لن تكون مهمة ووازنة بشكل كاف، ما دامت محصورة في أيدي السياسيين، وانما بمدى ما ينجح السياسيون ومؤسساتهم الحزبية ومنظماتهم الثورية والنشطاء الثوريون في نقل السياسة والمواقف السياسية والفكرية الى أيدي الجماهير الشعبية الواسعة تترجمها قوة فاعلة ومؤثرة. وقال مخول: إن مواقفنا السياسية الثورية هي بالضرورة منسجمة مع فكرنا ومشتقة منه. وأضاف: إن الاستراتيجية والتكتيك يمثلان وحدة لا تنفصم، على الرغم من أنهما مفهومان غير مترادفين. لكن علينا ألا نخطئ: فتكتيكاتنا بالضرورة يجب ان تكون منسجمة مع أهدافنا الاستراتيجية. التكتيك يخدم استراتيجيتنا وثقافتنا السياسية وينبع عنها وليس مستقلا عنها ولا موازيا لها. واستعرض مخول محطات في المعارك التي قادها الحزب الشيوعي في أصعب الظروف عبر بناء أطر وحدة الصف الكفاحية، وإشراك الجماهير الشعبية بقوة في السياسة. 
وقال مخول، إن إعداد طاقاتنا وتنظيمها للمعركة الانتخابية ليس منفصلا عن طابع التحديات السياسية التي تواجهنا وتواجه جماهيرنا وتواجه شعبنا. إن تصعيد المعركة على إسقاط صفقة القرن والتصدي للمؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية وطرح مشاريع الترانسفير هي لب معركتنا وصلب عملية التحشيد وتجنيد الاصوات للانتخابات إضافة الى القضايا المطروحة. المعارك متداخلة وتقوية تمثيل القائمة المشتركة هي بحد ذاتها ضرورة حيوية للمواجهة مع الاجماع القومي الصهيوني العنصري، وأضاف: العلاقة جدلية بين العمل التنظيمي والتثقيف الفكري والسياسي والنضال الميداني. لا توجد معركة انتخابات في جانب واحد من المتراس ومهمات سياسية واجتماعية ووطنية وطبقية في الجانب الآخر، وأكد مخول على ضرورة تعزيز وتعميق دور الحزب بين الجماهير، وتوسيع القاعدة الجماهيرية التي تحمل مشروعنا السياسي وتناضل في سبيله من جهة أخرى، خصوصاً في ظل الأزمات السياسية التي تعصف بالبلاد بشكل خاص وبمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام. 
واختتمت الندوة بنقاش حي ساهم فيه عدد كبير من الحضور.

أخبار ذات صلة