news-details

27 عامًا على مجزرة الحرم الابراهيمي وأنصار السفاح يدخلون حكومة الاحتلال

يصادف اليوم الخميس، الذكرى الـ 27 لمجزرة الحرم الابراهيمي، التي أسفرت عن قتل 29 مصليا شهيدا، وإصابة 150 آخرين، على أيدي السفاح الإرهابي البائد باروخ غولدشتاين، وفي ذات اليوم قتلت قوات الاحتلال في الخليل 21 فلسطينيا، ليرتفع عدد ضحايا ذلك اليوم الدامي إلى 50 شهيدا.

وقد تسلل الإرهابي البائد غولدشتاين الى مسجد الحرم الابراهيم، وفتح النار على المصلين في صلاة الفجر في شهر رمضان المبارك، ووقعت الحصيلة الرهيبة، التي لم تشبع غريزة الاحتلال والصهاينة، فواصل جنود الاحتلال المجزرة في شوارع الخليل المنتفضة.

والارهابي غولدشتاين، كان عضوا فاعلا في حركة "كاخ" الإرهابية، التي أسسها الإرهابي البائد مئير كهانا في سنوات السبعين، وكان عضو كنيست لدورة واحدة 1984- 1988. واضطرت حكومة الاحتلال، تحت ضغط العالم، الى حظر الحركة الإرهابية "كاخ" إلا أن اتباعها أقاموا حركة تبدلت أسماؤها، وبقيت حاضرة في المشهد السياسي الإسرائيلي، وكان لها مندوب عنها في واحدة من الكتل الاستيطانية في الكنيست في الدورة البرلمانية الـ 18 (2009- 2013).

وفي العامين الأخيرين ضغط بنيامين نتنياهو مرتين، في نيسان 2019، وفي الانتخابات القريبة، لضمان تمثيل هذه الحركة الإرهابية في الكنيست، ووعد بأن تكون ممثلة في حكومته، في حال نجح في تشكيلها.

وإثر المجزرة، أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدة ستة أشهر كاملة، بدعوى التحقيق في الجريمة، وشكلت ومن طرف واحد لجنة "شمغار"، للتحقيق في المجزرة وأسبابها، وخرجت في حينه بعدة توصيات، منها: تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، وفرضت واقعا احتلاليا صعبا على حياة المواطنين في البلدة القديمة، ووضعت الحراسات المشددة على الحرم، وأعطت للاحتلال الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه، حوالي 60% بهدف تهويده والاستيلاء عليه، وتكرر منع الاحتلال رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي مرات عديدة.

ويضم القسم المغتصب من الحرم: مقامات وقبور أنبياء، وشخصيات تاريخية، إضافة إلى صحن الحرم، وهي المنطقة المكشوفة فيه.

كما وضعت سلطات الاحتلال بعدها كاميرات وبوابات إلكترونية على كافة المداخل، وأغلقت معظم الطرق المؤدية إليه في وجه المسلمين، باستثناء بوابة واحدة عليها إجراءات عسكرية مشددة، إضافة إلى إغلاق سوق الحسبة، وخاني الخليل وشاهين، وشارعي الشهداء والسهلة، وبهذه الإجراءات فصلت المدينة والبلدة القديمة عن محيطها.

وما زال الاحتلال الإسرائيلي يحاول، ضمن سياسة ممنهجة، السيطرة على المسجد الإبراهيمي وإلغاء السيادة الفلسطينية، وإلغاء اعتباره وقفا إسلاميا خالصا، ففي عام 2020، اغلق الاحتلال المسجد الإبراهيمي 77 يوما ومنع رفع الاذان فيه 599 وقتا.

كما شهد المسجد، طيلة العام المذكور، اقتحام العشرات من جنود جيش الاحتلال، إضافة إلى قيام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يرافقه عدد من وزرائه، باقتحامه، وهو أمر أدى إلى زيادة الاقتحامات والانتهاكات للمسجد، وأدى إلى تجرؤ المستوطنين على نصب "شمعدان" كبير على سطح الحرم الابراهيمي.

وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، في بيان صحفي بهذه المناسبة، حرمة المسجد وإسلاميته ومكانته التاريخية والدينية وانه وقف إسلامي خالص للمسلمين، لا يشاركهم في هذا الحق أيا كان.

وطالبت الوزارة منظمة اليونسكو، بتحمل مسؤولياتهم تجاه الحرم الابراهيمي، لوضع حد لهذه العنجهية والعبث الخطير بحاضر ومستقبل المسجد الإبراهيمي من قبل الاحتلال ومستوطنيه.

كما طالبت بعودة المسجد كاملا للسيادة الفلسطينية، وإخراج المستوطنين من القسم المغتصب فيه، ووقف كل أشكال التعديات والانتهاكات والإجراءات التي تعرقل وصول المصلين المسلمين إليه.

ودعت "الأوقاف" أبناء شعبنا الصابر والمرابط إلى ضرورة إعماره وزيارته وحمايته على مدار الساعة، لحمايته من أطماع المستوطنين.

أخبار ذات صلة