news-details

إسرائيل خططت لمجزرة ضخمة في بيروت 1982 لاغتيال عرفات

سمحت المخابرات الإسرائيلية، بالكشف عن مخطط لارتكاب مجزرة ضخمة جدا في العام 1982 في بيروت، بهدف اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وعدد من القادة الفلسطينيين في حينه، وهذا ضمن سلسلة مخططات، نفذتها بطرق أخرى في السنوات اللاحقة، وخاصة الرئيس عرفات، وخليل الوزير أبو جهاد، وغيرهما.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن المخطط اليوم الخميس، بتقرير مختصر، على أن تنشره كاملا في ملحقها الأسبوعي غدا الجمعة. وجاء أن المخطط كان سينفذ في اليوم الأول من العام 1982، في استاد (ملعب) ضخم في بيروت، كان مخطط أن يشارك فيه حشد كبير، وكما يبدو في ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية.

وفي التفاصيل التي ينقلها المحلل الخبير في الشؤون الاستخباراتية رونين بيرغمان، جاء أن عملاء الموساد الإسرائيلي زرعوا عشرات الكيلوغرامات تحت مقاعد القسم الخاص في الستاد، وكان مخططا أن يجلس عليها الرئيس عرفات وعدد من قادة منظمة التحرير. كذلك تم وضع عدة سيارات مفخخة خارج الملعب الرياضي، من أجل تفجيرها، بعد دقائق من انفجار المقاعد، بهدف قتل المئات، وهم في حالة الهرب من الملعب.

ويقول التقرير، إن التخطيط كان بهدف إحداث انفجار غير مسبوق بحجمه وعدد الضحايا فيه. وحسب ادعاء الصحيفة، فإن المخطط لم يمر في قنوات دوائر القرار المختصة بمثل هذه الجرائم. وأنه فقط قبل ساعات من التنفيذ، تم اطلاع رئيس الحكومة في حينه مناحيم بيغين، على المخطط، وهو في بيته مريضا، وقرر وقف المخطط فورا، وأعطيت التعليمات للعملاء بسحب كل المتفجرات، وإلغاء التخطيط.

يومها كان وزير الحرب الإسرائيلي، مجرم الحرب البائد اريئيل شارون، الذي قاد عدوانا إرهابيا على لبنان بعد 6 أشهر من ذلك التاريخ، بزعم أنه لـ 48 ساعة، واستمر 18 عاما، حتى الانسحاب من جنوب لبنان المحتل. أيضا في تلك الحرب، زعم بيغين أنه لم يكن على اطلاع كامل لتفاصيل حرب شارون، وبعد أسابيع قليلة مجزرة مخيمي اللاجئين صبرا وشاتيلا، الذي وضع مخططها شارون، اعتزل بيغين منصبه ودخل في حالة اكتئاب في بيته لسنوات، حتى مماته.

ويشار إلى أن شارون والمخابرات الإسرائيلية، وضعوا مخططا لاغتيال عرفات، بعد الاتفاق على سحب قوات الثورة الفلسطينية من لبنان إلى تونس، إذ انتشر قناصة في الطريق الى ميناء بيروت، ولكن تم وقف المخطط نظرا لتعهدات دولية قدمتها إسرائيل. ولاحقا كانت عدة محاولات أخرى لاغتيال عرفات.

إلا أن شارون لم يتوقف عن هذا، حتى بعد اتفاقيات أوسلو، وقد نفذها في خريف العام 2004، حينما تم دس السم الخطير لطعام الرئيس الشهيد ياسر عرفات وهو محاصر في المقاطعة، حتى رحل ممجدا من شعبه في يوم 11 تشرين الثاني، من العام ذاته.

أخبار ذات صلة