news-details

الاحتلال يزعم بأن اطلاق النار على الشاب أبو عرام من "مسافة صفر" حدث "بالخطأ"!

زعم جيش الاحتلال في بيان، أصدره اليوم الخميس، ان بعد التحقيق الذي أجراه حول اطلاق النار على الشاب الفلسطيني هارون أبو عرام (24 عاما)، من قرية التوانة في مسافر يطا، جنوب الخليل، حدث بالخطأ فيما تابع تبجحاته بأن حياة الجنود كانت معرضة للخطر.
وأطلق جنود الاحتلال عصر الجمعة الماضي، النار من مسافة صفر على أبو عرام اذ أصيب في الرقبة، وتم نقله إلى مستشفى يطا الحكومي حيث وصفت إصابته بالحرجة. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت ان الاصابة تسببت له بشلل رباعي.
وأوضح شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص بشكل مباشر من مسافة الصفر باتجاه أبو عرام، عندما حاول منعهم من الاستيلاء على مولد كهربائي يستخدمه هو وأسرته.
وأظهر شريط مصوّر الشاب هارون وأفراد عائلته أثناء احتجاجهم على سرقة زعران الاحتلال لمولدهم الكهربائي واعتدائهم المتكرر على العائلة أثناء محاولة استرجاع المولد، ما ينفي أقوال جيش الاحتلال الذي أشار متبجحًا إلى أنه "خلال عملية روتينية لمصادرة واخلاء مبنى غير قانوني، قام بها الجيش وحرس الحدود في قرية التوانة، تطوّر إخلال عنيف بالنظام بمشاركة نحو 150 فلسطينيا وشمل قذف حجارة مكثّفًا. مقاتلو جيش الدفاع الإسرائيلي ردوا بوسائل تفريق المظاهرات وإطلاق النار في الهواء. خلال الاخلال بالنظام وقع حادث عنيف تم فيه استخدام العنف ضد قوة الجيش من قبل عدد من الفلسطينيين".
وعقّب النائب عوفر كسيف (الجبهة – القائمة المشتركة) على الجريمة قائلًا " إطلاق نار من مسافة قصيرة على فلسطيني غير مسلّح. الشخص يحتضر الآن، ويبدو أنه سيموت، قتله جنود الاحتلال" وتابع كسيف عبر تغريدة على منصّة "تويتر" قائلًا "بالنسبة لهؤلاء وبالنسبة لمن قام بإرسالهم – حياة الفلسطيني أقل أهمية من مولّد كهربائي لعين".
بدوره، كان الاتحاد الأوروبي، قد دعا سلطات الاحتلال، إلى التحقيق السريع في إطلاق النار على أبو عرام. وشدد الاتحاد الأوروبي في بيان صحفي أصدره السبت، على رفضه "للاستخدام المفرط وغير المتناسب للقوة"، مشيرا إلى أن "القوات الإسرائيلية أطلقت النار على أبو عرام، بينما كان يعيد بناء منزله، الذي هدمته في تشرين الثاني المنصرم، مخالفة بذلك للقانون الدولي."

أخبار ذات صلة