news-details

السنوار في أول مؤتمر صحفي: "الجولة الأخيرة مجرد مناورة لما يمكن أن يكون اذا مس الاحتلال المسجد الأقصى"

قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار إن "الجولة الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي كانت مجرد مناورة لما يمكن أن يكون إذا حاول اللعب في النار في المسجد الأقصى المبارك".

وأضاف السنوار في أول مؤتمر صحفي بعد الجولة الأخيرة، في غزة اليوم الأربعاء: "الاحتلال انغر بالهرولة إلى التطبيع العام المنصرم، فظنوا أنهم يستطيعون فعل ما يشاؤون ولم يعلم أن تطبيعه مع فئة قليلة، لكن الأمة قلبها ينبض بحب القدس".

وأكد أنه "إذا ما تم المساس في الأقصى فستنتفض مقاومة غزة بكل ما أوتيت من قوة، وسيهاجم شعبنا كل مستوطنات الضفة مرة واحدة، وسينتفض أهلنا في الداخل المحتل، وستنطلق مقاومة المنطقة لتدك بأكثر ما لديها من قوة".

وأضاف: "ضربنا مدينة القدس أولا ليعلم قادة الاحتلال أن للأقصى رجالًا يحمونه، وأننا مستعدون أن نضحي بالغالي والنفيس من أجله والقدس والشيخ جراح".

وتابع السنوار: "أردنا أن نرسل رسالة للاحتلال أنه كفى لعبا بالنار، بينما قادته بنيامين نتنياهو وبيني غانتس لم تصلهم وأرادوها معركة طويلة، فرأوا ما لم يكونوا يتوقعون بانتفاضة شعبنا في كل فلسطين".

وأشار إلى أن الاحتلال "ارتكب فشلًا استخباراتيًا كبيرًا، فهو خطط لسنوات لعملية يغتال خلالها الصف الأول للحركة بضربة واحدة، لكنهم فشلوا بذلك". وقال أن استخبارات القسام كانت مطلعة على خطط الاحتلال، ولم تنطل عليهم خدعة الهجوم البري.

وقال السنوار: "لم ينال من مقاتل واحد في هذه خدعة الهجوم البري، التي شاركت فيها 160 طائرة والضرر الذي لحق في شبكة الأنفاق لم يصل إلى 5%، وسيتم معالجته خلال أيام معدودة". ونبه إلى أن "ورش التصنيع ومخازن الأسلحة وغرف إدارة العمليات، تعمل بكفاءة تزيد على 95%."

وكشف السنوار عن أن كتائب القسام كانت تخطط لإنهاء المعركة برشقة صاروخية من 300 قذيفة نصفها على تل أبيب، "لكن إكراما لإخواننا في مصر وقطر والوسطاء قررنا إيقافها".

وبين أن الاحتلال حاول أن ينال من الصف الثاني والثالث والرابع، "لكنه فشل فشلا ذريعا، وفشل باستهداف المقاومة ومقدراتها، ولم ينجح سوى في استهداف المدنيين، والبنى التحتية، والمنازل".

ودعا أهالي القدس أن يبقوا على أهبة الاستعداد ليدافعوا عن المسجد الأقصى، والشيخ جراح، مضيفًا: "نطمئن بأن وراءهم شعبا أصيلا لن يتخلى عنهم، ومقاومة لن تخذلهم".

وقدم السنوار الشكر للجمهورية الإسلامية في إيران، "الذين لم يبخلوا عنا بالمال والسلاح والخبرات، ولعظماء أبناء شعبنا وأمتنا الذين يتبرعون للمقاومة ويجاهدون بأموالهم".
 

أخبار ذات صلة