news-details

القائد مروان البرغوثي في الذكرى الـ20 لاعتقاله: الوحدة الوطنية والمقاومة الشاملة طريقنا للحريّة والنصر

أرسل القائد الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي رسالة للشعب الفلسطيني وجمهور حركة فتح في الذكرى الـ20 لاعتقاله، تحت عنوان، "الوحدة الوطنية والمقاومة الشاملة طريقنا للحريّة والنصر".

وحيا البرغوثي الشعب الفلسطيني الصامد في وطنه والمقاوم، كنا حيا شهداء شعبنا وأسراه، كما توجه بالتحية للشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة واصفا إياها بسيدة الإعلام العربي والفلسطيني.

وأضاف البرغوثي: "أتوجه بأسمى آيات التحية إلى مدينة قلبي القدس الحبيبة شعلة فلسطين ورمز وحدة الفلسطينيين في كل مكان، وأحيي أهلها الصامدين المرابطين الذين يستحقون كل الدعم والإسناد في الميدان وفي الإعلام وفي السياسة وفي المال وفي المقاومة".

وجاء في رسالته:

أيها الفلسطينيون، أيها الفتحاويون، لا يُمكننا تجاهل حالة الحركة الوطنية الفلسطينية ونظامها السياسي، حيث الأزمة وصلت إلى مستويات خطيرة ومصيرية، في ظلّ حالة الانقسام الكارثية، وانهيار مسار التسوية ووصولها إلى طريقٍ مسدود، وتهديد التمثيل الفلسطيني ووحدته، كما أن حركة فتح القائد التاريخي للمشروع الوطني الفلسطيني باتت تعيش أزمة تهدّد دورها ووحدتها. وبناءً على ذلك؛ فإنني اغتنم هذه الفرصة للتأكيد على ما يلي:

أولاً: إننا في مرحلة تحرّر وطني، الأمر الذي يستدعي إعادة الروح لحركة فتح كحركة تحرّر وطني، واستعادة دورها في قيادة مرحلة التحرر الوطني والمشروع الوطني الفلسطيني، واستعادة خطاب التحرر ومفرداته، وشروطه وأدواته وأساليبه.

ثانيًا: بناء وتطوير الحركة، واستنهاضها والحفاظ على وحدتها على أساس ديمقراطي واحترام التنوع والاختلاف والتعدّد في الآراء والاجتهادات.

ثالثًا: أدعو أبناء الحركة والأطر القيادية لإجراء أوسع حوار داخلي أخوي ومسؤول تحضيرًا للمؤتمر الثامن، وإجراء المراجعات اللازمة، السياسية والتنظيمية والإعلامية والسلوكية، وإلى أوسع ورشة للنقاش والحوار، وإشراك كادر الحركة على أوسع نطاق، على طريق استنهاض الحركة واستعادة التنظيم لدوره الريادي.

رابعًا: الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني للحوار الشامل بمشاركة كافة ممثلي القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية وممثلي مختلف القطاعات والفئات والشرائح والاتحادات والنقابات، ومنظمات المجتمع المدني والأهلي، وممثلي الشباب والطلبة والمرأة بهدف إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية، وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار م.ت.ف على أساس الشراكة الوطنية الكاملة والتعددية، وانضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي لها، حتى تكون تجسيدًا حقيقيًا لشعبنا الفلسطيني بمختلف مكوناته، وتحديد استراتيجية وطنية جديدة وموحّدة.

خامسًا: أدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع، تستند إلى وثيقة الأسرى للوفاق الوطني كبرنامج لها، وتتولّى إعادة توحيد مؤسسات السلطة الوطنية في الضفة والقطاع على قاعدة الشراكة الكاملة، وإعادة إعمار قطاع غزة، والإشراف على الانتخابات العامة.

سادسًا: إعادة بعث وإحياء وبناء الديمقراطية الفلسطينية من جديد، والحركة الوطنية الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني من خلال تحديد جدول زمني جديد لإجراء الانتخابات العامة، لأنه من غير المعقول الاكتفاء بسلطة واحدة وهي السلطة التنفيذية التي تعمل في غياب الرقابة التشريعية، وفي غياب المحاسبة والمسائلة.

سابعًا: إعادة النظر في وظائف السلطة الوطنية، وبخاصة الوظيفة الأمنية، بما يجعلها قادرة على المحافظة على دورها التاريخي بتعزيز الصمود والمقاومة.

ثامنًا: أدعو حركة حماس إلى تمكين لجنة الانتخابات المركزية من العمل بكل حرية وشفافية لتنظيم الانتخابات البلدية والمحلية في قطاع غزة، وكذلك تمكين النقابات والاتحادات والجامعات والمراكز والمؤسسات من إجراء الانتخابات الديمقراطية دون أية تدخلات. وإطلاق الحريات بكل أشكالها، واحترام حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة.

تاسعاً: دعوة الشعب الفلسطيني والفصائل الوطنية والإسلامية و م.ت.ف والسلطة الوطنية للعمل الجاد لتحرير الأسرى، وإنهاء عذاباتهم ومعاناتهم.

أخبار ذات صلة